سليمان شفيق
اسرار الاستقالات الاخيرة والصراع البارد مع احزاب الموالاة
كتبت مقالا عن حزب مستقبل وطن ، ونكمل الان عن احد المنافسين المهمين  لمستقبل وطن في المولاة ،وهو حزب الحرية المصري ، والحقيقة كانت الريادة لتأسيس ذلك الحزب للقائد والنائب القنائي معتز محمد محمود، الأمين السابق للحزب الوطني الديمقراطي المنحل بقنا، والنائب معتز سليل أسرة سياسية عريقة والدة النائب محمد محمود شيخ النواب ورجل اعمال وصاحب مصانع ولدية عمل خيري كبير ومنهم مستشفي خيري بمدينة قوص ، وهكذا ورث معتز  الحضور في العمل السياسي والتفوق في العمل الاجتماعي .

من هنا امتلك معتز محمد شجاعة ان يؤسس حزب الحرية بعد ثورة 25 يناير واختباء العديد ممن اصطلح علي تسميتهم ب" الفلول" ، ومعه عدد كبير من السياسيين منهم المستشار حسين أبو العطا ، والمستشار ناصر حسين والمهندس ممدوح محمود ، وكان يتكرر وصف الحزب ضمن أخري بأحزاب الفلول بسبب انضمام أعضاء سابقين في الحزب الوطني له، الا ان الحزب اسس الحزب في يوليو 2011، وتم دمجة في سبتمبر 2012 الي حزب المؤتمر المصري .

أقر الحزب باحتواء قائمته الانتخابية المشاركة في انتخابات مجلس الشعب المصري 2011-2012 بعدد من نواب الحزب الوطني المنحل ، ولكنه وصف منتقديه من الأحزاب الأخرى بالاستعانة بعدد أكثر من نواب الحزب الوطني المنحل، وحصد الحزب خمسة مقاعد من إجمالي 498 مقعدا في تلك الانتخابات ، وفي سبتمبر

2012 أعلن إنضمامه ومعه 25 حزبا سياسيا في كيان سياسي جديد يحمل اسم حزب المؤتمر المصري برئاسة عمرو موسي.

وتم تعيين المهندس معتز محمود نائبا لرئيس الحزب لشئون الانتخابات ، واستمر تواجده فى حزب المؤتمر إلا أن الخلافات دبت داخل الحزب بعد إعلان الربان عمر المختار صميدة رئيسا للحزب دون الرجوع للمجلس الرئاسي للحزب مما أدى إلى إلى تقديم عدد من قيادات الحزب لاستقالاتهم وعلى رأسهم المهندس معتز محمود والدكتور صلاح حسب الله وعدد كبير من قيادات الأمانات العامة وأعضاء الحزب.

وبدأ المستقيلون من حزب المؤتمر فى إعادة تفعيل دور حزب الحرية مرة أخرى وإعادته للحياة السياسية ، وأجروا العديد من الإتصالات ببعض الشخصيات العامة والسياسية والوزراء السابقين ومحافظين سابقين لتولى رئاسة الحزب ، ومن ضمن تلك الشخصيات الدكتور أحمد زكى بدر وزير التعليم السابق ، وأسامة هيكل وزير الإعلام السابق ، وزين السادات ، واللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية السابق ، والسفير محمد العرابي وزير الخارجية السابق، و أعلن حزب الحرية انفصاله عن حزب المؤتمرفي أبريل 2015.
 
واستمر حزب الحرية في ممارسة نشاطة بعد الانفصال عن المؤتمر، وأعلن الدكتور صلاح حسب الله نائب رئيس حزب الحرية والمتحدث الرسمى للحزب انضمام عدد من الشخصيات العامة رسميًا للحزب وعلى رأسهم المستشار إيهاب رمزى، واللواء حسن ناجى ليتولى موقع أمين التنظيم والمهندس خالد المهدى نقيب المهندسين بالقاهرة السابق وأمين التدريب والتثقيف السابق بحزب المؤتمر والدكتور خالد نجاتى نائب رئيس الاتحاد العالمى للتشغيل والمشروعات الصغيرة التابع للأمم المتحدة والدكتورة نرمين شكرى عضو الهيئة العليا السابق بحزب الحركة الوطنية.

ومن جانبه أكد المهندس معتز محمود مؤسس حزب الحرية فى تصريحات خاصة  حينذاك "لصدى البلد" ، أن الحزب سيركز فى الانتخابات البرلمانية القادمة على مرشحي الفردى وسيعمل على ضم أكبر عدد من مرشحي الفردى الذين يتمتعون بشعبية فى دوائرهم ، ولديهم "تلاحم مع الشارع المصري، وقادرون على سن القوانين والتشريعات ويتمتعون بالسمعة الطيبة.

وهكذا استطاع الحزب من 2015 ان يبرز كمنافس لحزب مستقبل وطن ، ودارت حكايات اعلامية في الاوساط السياسية علي ان الحرية يمثل جزء من النخب السياسية للحكم ، واستطاع الحزب في 2019 ان يبرز بقوة ، وبرز في الحضور السياسي  صلاح حسب الله رئيس الحزب، والنائب أحمد مهنى، الأمين العام للحزب، والدكتور مجدي علام نائب رئيس الحزب، والدكتور أحمد إدريس أمين التنظيم بالحزب، وعدد من قيادات الحزب.

وبدأ الحزب برئاسة الدكتور صلاح حسب الله ، بالعمل على إعداد كوادر شبابية لتأهيلهم للانضمام للبرامج التدريبية بالحزب للدفع بهم في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، معلنا استعداد الحزب  لخوض الاستحقاقات الانتخابية في أي وقت.

فيما اكد أحمد مهني، الأمين العام للحزب، إن الاجتماع استهدف استكمال تشكيلات مكاتب المحافظات، والعمل على تحقيق خطة الحزب ومنها الوصول  بالحزب من 90 الف الي 100 ألف عضوية حزبية حقيقية بنهاية عام 2019، بالإضافة إلي تحقيق استكمال مقرات الحزب على مستوى الجمهورية والوصول لـ 500 مقر على مستوى الجمهورية فعال، مؤكدًا على أمناء المحافظات الاهتمام بأمانات المرأة والشباب وذوي الهمم والعمال والفلاحين، وتم وضع خطة لذلك، بالإضافة إلي وضع خطة لتأهيل الكوادر الشبابية والنسائية على مستوي الجمهورية.

الحرية في كل قرية :
واستمرت المنافسة والصراع البارد بين الحرية ومستقبل وطن ، وبرز ذلك فيما قالة الدكتور صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية المصرى خلال مؤتمر القاهرة للحزب في 19 أكتوبر 2019، إن الأحزاب السياسية تنشأ من عملها وقدرتها ع التواصل مع المواطنين، وتواصلنا مع مواطنين فى قرى لم يتم التواصل معها حزبيا من قبل، مضيفا فى شهر أكتوبر 2018 كان بداية الانطلاق للحزب الذى لم يتجاوز 10 أو 16 مقرا واليوم فى أكتوبر 2019 وصلنا 350 مقرا حقيقيا عبارة عن مكاتب لخدمة المواطنين، وتلقى الشكاوى والاقتراحات.

 وأشار رئيس حزب الحرية المصرى، إلى أن الحزب الذى يصل لذلك فى خطوات قليلة يسير على نهج صحيح، وعلى الجانب الاخر سنجد شخصيات تحاول النيل من الحزب، وتصدير صورة بأنه استقال لأسباب ما وانه استقال معه 30 أو 40 حزبا وهذا غير صحيح، قائلا: "هناك صفحة رسمية للحزب يتم نشر عليها كافة القضايا المتعلقة بالحزب"

وتابع "نحن خطابنا سياسى وداعم بقوة للرئيس عبدالفتاح السيسى وللقوات المسلحة، مضيفا أن الحزب هو جندى سياسى، وخاصة أن هناك فى بعض المواقف السياسية لا تحتاج للمزايدة أو الوقوف بحياد، ولم يقدم أحد بتوجيهات لفعل شئ ما، وبمجرد أن خرجت دعوة لدعم الدولة المصرية الحزب كان مشاركا إيمانا منه بدعم الدولة المصرية".
استقالات لقيادات مهمة من الحزب :

لكن الرياح اتت بما لا تشتهي سفينة الحرية حيث فوجئ الراي العام بهزة للحزب باستقالات  من بعض القيادات الحزبية  عن مواقعها الحزبيه في حزب الحريه المصري ومنها :

امانات القاهره الجديده 1/2/3
قدمت استقالاتها بالكامل(وهي عباره عن أقسام امانه المجتمعات العمرانيه الجديده اي انها تعتبر امانه محافظه مثلها مثل امانه اي محافظه).
امانات المقطم وطره والمعصره قدمت استقالاتها بالكامل

اسباب الاستقالات:
وكما تقول  مصادر من بعض المستقيلين :عدم المصداقيه في الوعود من جانب الامين العام ف كل الاجتماعات المتكرره رغم مواجهه السيد رئيس الحزب والامين العام والمكتب السياسي لهذه المطالبات الا ان نفس الوهود تقال دون تحقيقها مما افقد الامناء وفرق عملهم مصداقيتها امام الجماهير ف الشارع، ويضيف المصدر: بدات المشاكل من نوفبر الماضي وحتي موعد تقديم الاستقالات ، الامر الذي ادي الي مزيد من الاستقالات ومنهم :
د مجدي علام نائب رئيس الحزب والقيادي السياسي  والاجتماعي البارز وفعلا انتقل د مجدي الي حزب الوفد من ايام .
الاستاذ علي عبد اللطيف نائب رئيس الحزب

النائب جمال العقبي عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب
النائب بدوي العقبي عضو الهيءه العليا بالحزب والمشرف علي امانه محافظه الجيزه
المهندس رأفت زكي الامين العام المساعد لشؤون المحافظات وامين تنظيم امانه القاهره
الدكتور صموءيل عصام عضو الهيءه العليا بالحزب وامين التخطيط الاستراتيجي المركزي
الاستاذ باسم حلقه عضو الهيءه العليا بالحزب  و آمين المجتمعات العمرانيه الجديده
الاستاذ يسري عبد العزيز  عضو الهيءه العليا بالحزب وامين شؤون العضويه المركزي
الدكتور محمد عماره عضو الهيءه العليا بالحزب وامين التسويق السياسي المركزي
المهندس طارق عبده امين محافظه الدقهليه
ومن قبل ا اكمل نجاتي الامين العام المساعد للشؤون التنظيميه

ربما كان نص استقالة د صموائيل عصام وامين التخطيط الاستراتيجي المركزي  لها دلالة:
"الكرام النائب الدكتور صلاح حسب الله  والسيد النائب احمد مهني الامين العام و قيادات واعضاء حزب الحرية المصري الكرام
لقد شرفت بالعمل معكم طوال الفتره الماضيه وهدفي هو خدمة وطنى بأى مسمى وفى اى موقع ولكنى فى الفترة  الحاليه احمل من المهام الثقال وضغوط العمل الرهيبة ما يمنعنى من التواجد والاستمرار في حزب الحرية المصري

لذا اسمحوا لى ان اترك موقعى فى الحزب
راجيا لكم جميعا التوفيق والسداد
واسجل اعتزازى بالفترة التى عملت بها معكم
شكرا وتحياتى وتقديرى  للجميع قيادةً واعضاء

د. صمويل عصام
امين التخطيط الاستراتيجي .
 و عضو الهيءه العليا.
دلالة الاستقالة من دصموائيل عصام تعود الي انه اكاديمي  و مهني ومحاضر دولي في تخصص الاداره الاستراتيجيه والتخطيط الاستراتيجي والتطوير الموءسسي، حيث دأب علي خلق عمل متميز بتوليه امانه التخطيط الاستراتيجي التي من شأنها رسم استراتيجيه شامله لاداء امانات ولجان الحزب واليات تنفيذها وسبل متابعتها وتقييمها وبالتالي امكانيه تقويمها ونجح نجاحا كبيرا انعكس ع اداء اعضاء الحزب وبالفعل نظمت امانه التخطيط الاستراتيجي ورشه عمل متكامله في ديسمبر 2019بعنوان الشباب والتحديات الراهنه بالاضافه الي العديد من الاجتماعات المتنوعه واللقاءا التي اثرت العمل الحزبي بشكل ملحوظ و ظلت امانه التخطيط الاستراتيجي المركزيه تنفذ تكليفات الامانه العامه .
لكن لازال الحزب يقودة قيادات ذات ثقل سياسي :
الدكتور صلاح حسب الله رئيس الحزب والسيد النائب احمد مهني الامين العام والدكتور احمد ادريس امين التنظيم المركزيه والدكتور احمد بيومي الامين العام المساعد والاستاذ احمد القططي الامين العام المساعد والدكتوره امينه رشاد الامين العام المساعد
النائب معتز محمود نائب رئيس الحزب
النائب الدكتور محمد الفيومي نائب رئيس الحزب
النائب المهندس اسماعيل نصر الدين نائب رئيس الحزب والمشرف ع امانه حلوان وقطاع جنوب.

هل يستطيع الحرية ان يتغلب علي أزمة خروج تلك القيادات ؟ مثلما تغلب من قبل علي ازمات اكبر، ام سيستمر الصراع البارد مع احزاب اخري من احزاب الموالاة التي يشيع كل منها انه الظهير الشعبي للرئيس السيسي ، وانه مؤهل لقيادة العمل السياسي الوطني دون ادراك ان كل الاحزاب المصرية من اصغرها الي اكبرها تؤكد علي انها ظهير شعبي للرئيس وللاسف اغلب هذة الاحزاب تتنافس علي المصالح والقوائم الانتخابية .