طبيبة تكشف خطورة الوضع وطرق الوقاية.. وطبيب يؤكد: أمريكا ليست وراء المرض

كتب - نعيم يوسف

يواصل فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، الذي انتشر في البداية من مدينة ووهان بالصين حصد الأرواح في بلد تلو الأخرى، وأصبح وباءً عالميًا يهدد ملايين البشر، بينما تسابق الشركات العالمية الزمن لإيجاد لقاح أو علاج له.

وقالت كارين يونج، الباحثة بمعهد أمريكان إنتربرايز في واشنطن، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تأخرت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، لافتة إلى أن الإدارة لم تعترف بأهمية الأزمة منذ البداية، وتوفير الفحوصات التي توفرها منظمة الصحة العالمية منذ البداية، مشددة على أنه لا يجب تسييس المرض، ويجب إعلان الحالات كلها، والحديث بصراحة عن المرض.

الوضع أصبح خطيرًا
أما ليانا وين، طبيبة ومسئولة قطاع الصحة السابقة في مدينة بالتيمور الأمريكية، فقد قالت إن الوضع أصبح خطر وجاد للغاية، ومن المهم أن يكون ترامب قد أعلن عن حالة الطوارئ وسوف نرى الكثير من الحالات في أمريكا، وهناك حالات لم تشخص حتى الآن، ومن المتوقع أن يكون هناك طفرة في أعداد الإصابة، ما يضطر الدولة لاتخاذ إجراءات صعبة وضرورية مثل غلق المدارس لمنع انتشار الوباء.

وأشارت "وين"، في لقاء مع برنامج "عاصمة القرار" المذاع على قناة الحرة الفضائية، إلى أنه ليس هناك سر في أمريكا، ولكن لا أحد يعرف مدى انتشار الفيروس، لأنه لم تكن هناك وسائل الفحص المناسبة، وبدون هذه المعرفة لا يمكن تخطيط العلاج لهم، وربما يكون هناك عشرات الآلاف من المصابين بالمرض.

80% يوف يعانون من المرض
وشددت على أن يبدو أن هناك 80% من الناس سيعانون من المرض، دون أن تكون الأعراض خطيرة، و20% يحتاجون إلى علاج في المستشفيات وأجهزة تنفس، بالإضافة إلى أن الكبار في السن معرضون للإصابة أكثر من غيرهم، وهناك تدابير احترازية يمكن اتباعها مثل عدم التواجد في تجمعات، وغسل الأيدي باستمرار، وأيضا عدم لمس الوجه لأن الفيروس ينتقل عن طريق الأنف والفم والعينين، ولذلك يجب غسل الأيدي وعدم لمس الوجه، لافتة إلى أن التوصل إلى لقاح يحتاج إلى سنة أو سنة ونصف على الأقل للتوصل إلى لقاح سليم وفعال، مشيرة إلى أنه مازال الطريق طويلا.

من جانبه، قال طلال نصولي، طبيب وأستاذ في مستشفى جامعة جورج تاون الأمريكية، إن كل شخص يوجد في بلد به إصابات، مسئول عن نفسه وعن الآخرين من عائلته وأصدقائه، لافتا إلى أن أعداد المصابين ترتفع وفي تزايد، لافتا إلى أن الوقاية سهلة جدًا، وكل شخص يجب أن يهتم بذلك بنفسه، وإذا شعر شخصا ما بارتفاع درجة الحرارة، وصعوبة في التنفس، وألم في العضلات، وسعال، عليه أن يتوجه للفحص.

من يقف وراء الحرب البيولوجية
وشدد "نصولي" على أنه لا يوجد إثبات إطلاقا على أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء الحرب البيولوجية ضد الصين، ونشر فيروس كورونا لأن أمريكا متضررة جدًا، وهناك وفيات كبيرة فيها بسبب هذا الفيروس، مشيرا إلى أن السوق الموجود في ووهان معروف أنه به حيوانات برية.

التأثير الاقتصادي ومواجهته
في السياق، قال جيمس أستل، مدير مكتب واشنطن لمجلة الإيكونميست الأمريكية، هناك عدة مسارات الآن، أولها توفير الأموال وإجراءات الطوارئ، لافتا إلى أن البنك الفيدرالي والإدارة الأمريكية سوف تقف في وجه الصدمة الاقتصادية.

الوضع في إيران
وعن الوضع في إيران، قال مهدي خلجي، كبير باحثي معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، تعاملت بطريقة سيئة مع المرض، وبدأت في الفترة الأخيرة أخذ الأمور بجدية، بدلا من الحديث عن كونها مؤامرة من قبل العدو، مشيرا إلى أن الجيش الإيراني بالتأكيد لديه المقدرة على مواجهة الفيروس لأن الحرس الثوري لديه أفضل المستشفيات في البلاد، لافتا إلى أنه جهاز عسكري وسياسي واقتصادي وهو حكومة في حد ذاته.