عزيز الحافظ
الموضوع عراقي بحت...كثير من العراقيين يعلمون بوجود تظاهرات في بغداد للمتقاعدين العراقيين سلمية في طبعها الشاهق..ولكنها نارية في الشعارات وفي اللهب الذي يحمله كل مظلوم في ذاته الأبية من قانون تقاعد بخس حق الآف العوائل دون ان يهتم لمشاعرهم وأمانيهم بحياة حرّة كريمة لمتقاعد أفنى زهرة شبابه في خدمة الوطن ووصل ضفاف العمر ينظر لنهر الذكريات 
 
بحسرة ويسير بتوئدة شامخا.. بجنب  نهر الحياة الجاري حاملا آمانيه برغد عيش غير مرسوم الملامح... تهزّه شجن اغنية عراقية وتهطل دمعته عند كل حوار........لم يسكتْ المتقاعدون العراقيون ..عن حقوقهم...نظموا بتحضّر.. تظاهرات بارعة في التأثير... ورفعوا لافتات.. ألقت الرعب في قلوب الظالمين...ورفعوا قضايا في المحاكم الإدارية وواجهوا معتمدي المرجعية الدينية ولجأوا إلى مقابلة العديد من النواب العراقيين الذين صوتوا للقرار ولم ينظروا للنهايات الهيتشكوكية فيه!كل نائب عندما سمع من المتقاعدين كيف قتل القانون الظالم زقزقة بلابل أحلامهم! أصابته الدهشة!ووعدهم خيرا...وفي قمة التحرك الشعبي للمتقاعدين... قامت فئة نخبوية منهم بتحقيق لقاء مع مهندس القرار وهو النائب هيثم الجبوري....
 
ومحصلة اللقاء انه وعدهم خيرا... فصمتت الحملات الإعلامية إكراما لذلك اللقاء المبارك سماويا...وهاهي الجلسة القادمة لمجلس النواب العراقي قريبة..أقرب من حبل الوريد... فهل سيفي الإمبراطور الجبوري بوعده؟
 
هل سيتم تعديل القانون؟ هل سيتم إعادة صياغة آحلام كل متقاعد بزخرفة هندسية جديدة؟ هل لاتضطر إحدى
 
المتقاعدات لعدم بيع كليتها لدفع إيجار الدار؟ هل سيترك المهندس فلان العمل في محل الخضروات لان شظف العيش قاتل؟ هل ستكفكف المتقاعدات دموعهن امام الكاميرات وأمام قلوب إخوانهن المتقاعدين النازفة آلما؟؟ فقط الإمبراطور يعلم!
 
ستصمت مدافع المورتر الإعلامية... وصخب صيحات التحدي التقاعدية..وستتوقف إحتفالات الحزن في مآقينا هذه الإيام إكراما للامبراطور هيثم الجبوري,,,لانه منحنا... آملا...لايهمنا هل يرتدي حلّة الشتاء ام الصيف... نريده املا لامهلهلا... شامخا يحفظ كرامتنا.. ويعطينا قبلة الحياة.. فقد فقدناها عندما تشظّت بلحظة واحدة كل آمال المتقاعدين ... بعيش رغيد! 
 
ننتظر خطوة الإمبراطور بتعديل قانون التقاعد... فقد بنينا له العرش قلوبنا!وكانت بسماتنا..بالإمل...هي التاج
أمنياتنا...ان لايخذلنا جلالته!