جولة لـ«الشروق» على الصيدليات وسعر الكمامة يسجل 10 جنيهات

أكد عدد من المسئولين والصيادلة أن الطلب المفاجئ نتيجة تفشى فيرس كورونا وراء زيادة أسعار الكمامات، خاصة مع توقف الاستيراد من الصين، مشددين على أن أسعار الجيل المعقم لم تتأثر رغم زيادة الطلب عليه أيضا.
 
 
قال على عوف، رئيس شعبة الأدوات الطبية باتحاد الغرف التجارية: إن زيادة حجم الطلب على الكمامات رفع سعر الكمامة 500%، مضيفا أن الطلب عليها قبل انتشار فيروس كورونا المستجد كان روتينيا وللأغراض الطبية المختلفة؛ حيث كان يتم إنتاج 60 مليون كمامة محليا، فيما يتم استيراد 200 مليون من الصين سنويا.
 
ولفت إلى أن توقف الاستيراد مع انتشار فيروس كورونا فى الصين تسبب فى أزمة بالسوق، مضيفا أن مصر يمكنها مضاعفة إنتاج الكمامات إلى 120 مليون كمامة بدلا من 60 مليونا.
 
وأكد عوف زيادة الطلب أيضا على مواد التعقيم كالجيل المطهر، مما أدى إلى حدوث نقص فيه بالسوق لكن أسعاره لم ترتفع، مضيفا أن إنتاج مصر من هذه المواد كان يغطى الاستهلاك، ولكن نتيجة الطلب المفاجئ اختفت من السوق.
 
واتفق محمود عبدالمقصود، رئيس شعبة الصيدليات باتحاد الغرف التجارية، مع عوف، مؤكدا أن الطلب المفاجئ للكمامات والجيل المطهر، بعد أزمة تفشى فيروس كورونا، أدى لوجود نقص فيها بالصيدليات، وارتفاع أسعار الكمامات المختلفة.
 
وأوضح عبدالمقصود أن الجيل المعقم اختفى من السوق نتيجة زيادة الطلب عليه فى الفترة الأخيرة، خاصة أن جزءا من استهلاكنا للجيل المعقم مستورد.
من جانبه قال خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية: إن حجم الطلب المحلى على بعض أصناف مواد التعقيم ارتفع بنسبة 30%، للوقاية من الإصابة مع زيادة التخوف من انتشار فيروس كورونا، مشيرا إلى أن المصانع تعمل بكافة طاقتها الإنتاجية فى بعض الأصناف التى ارتفع الطلب عليها.
 
وأضاف أبو المكارم، أن انتشار فيروس كورونا وتوقف الاستيراد من الصين أثرا بشكل إيجابى على المصانع المحلية التى تنتج البديل؛ حيث ارتفع الطلب عليها مما سيؤدى إلى زيادة الإنتاج، وهو ما يعد فرصة جيده للمنتجات المحلية لتحل محل المنتجات الصينية التى كانت تمثل جزءا كبيرا من واردات الصناعات الكيماوية فى السوق المحلية.
 
وأوضح أن مصر تستورد من الصين نحو 30 إلى 40% من المواد الخام المستخدمة فى صناعة المواد الكيماوية ومنها مواد التعقيم، مطالبا بالاتجاه إلى تصنيع هذه المغذيات لتوفير البديل المحلى عوضا عن الاستيراد.
 
وفى جولة لـ«الشروق» على الصيدليات، أوضح الدكتور محمد الشنهاب، صاحب إحدى الصيدليات بشارع فيصل، أن حجم الطلب زاد بالفعل على الكمامات ما أدى لارتفاع سعرها؛ حيث وصلت إلى 10 جنيهات للكمامة العادية، كما أن حجم الطلب ارتفع على الجيل المعقم وبالأخص من طلبة المدارس، ولكنه متوافر ولم يتغير سعره عن ذى قبل.