كتب - أحمد المختار
استضافت الإعلامية " أماني الخياط " في برنامجها " الكبسولة " علي شاشة " اكسترا نيوز " ، القيادي الإخواني السابق و الباحث في شئون الإسلام السياسي و التنظيمات الإرهابية " طارق البشبيشي " ، للحديث عن دوافع الرئيس التركي " رجب طيب أردوغان " في منح الجنسية التركية لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية .
 
و قال " البشبيشي " : " إثر نشوب صدامات عنيفة بين جماعة الإخوان و الدولة في فترة الخمسينيات و الستينيات ، حدثت موجات كبيرة من الهجرة إلي الدول العربية و أوروبا ، و تمركزوا في التحديد في " ألمانيا و بريطانيا " و أنشئوا اتحاد الجمعيات الإسلامية " .
 
اتحاد الجمعيات الإسلامية في " أوروبا " 
تابع " الباحث " قائلاً : " هذه الجمعيات هي واجهة لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا ، و استفادوا بشكل كبير ، من الإحساس المفرط لدي الأوربيين حول ملف " حقوق الإنسان " ، لأن الأوربيين بعد الحرب العالمية الثانية ، أصبحوا يخشوا الفاشية و النازية و الصوت الواحد ، و هو الأمر الذي مكن " الإخوان " من الانتشار و التمدد بارتداء أقنعة عديدة ، و لعب أدواراً تخدع المواطنين الأوروبيين العاديين ، لكن لا يقدروا علي خداع أجهزة الاستخبارات الأوروبية ، الذين يقومون باستخدامهم في بعض المهام ".
 
تركيا 
أوضح : " حدثت أهمية تركيا بعد ما يُسمي بالفوضى " الربيع العربي " في منطقة الشرق الأوسط ، و إيقان " أردوغان " بأنه لن يستطيع مطلقاً دخول الاتحاد الأوروبي ، فلجأ إلي الحديقة الخلفية للدولة العثمانية " الدول العربية " ، و ترويج نفسه بأنه " زعيم العالم الإسلامي " ، فهو شخص انتهازي ، و الدولة التركية قائمة علي نهب الثروات من جيرانها ، سواء سرقة البترول العراقي و المياه أيضاً ، فهو يعيد أمجاد أجداده في حقبة الدولة العثمانية ، بل و امتدت يداه لسرقة الآثار الإسلامية ، و سرقة العمال المهرة كما فعلوا مع " مصر " من قبل " .
 
التجنيس
و أكد : " الهدف من عمليات التجنيس ، يرجع إلي سقوط الإخوان و فشلهم في مصر ، فقدم الإخوان أنفسهم بأنهم عناصر " انكشارية " جدد للمشروع الأردوغاني ، فهم طابور خامس حالياً في الدول العربية ، فهو يريد أن يوسع من شعبيته في العالم الإسلامي ، فالتجنيس ليس حديث العهد ، حيث قامت الدولة العثمانية في الماضي بجلب الغلمان ، الذين تم آسرهم في الحروب ، فالتاريخ يعيد نفسه الآن ، و الإخوان هم إنكشاريين العصر الحديث ، فهم يحاربون بالوكالة عن أردوغان في كلاً من سوريا و ليبيا ، فهم أصبحوا بلا وطن ولا هوية " .
 
و أكمل : " المشروع الإخواني مرتبط بتواجد أردوغان في السلطة ، فهذا المجنون يستعد للانتخابات القادمة في عام 2023 ، و يحاول أن ينهي أجندته و الحصول علي أكبر مكاسب ، لإعادة انتخابه أو حزبه مرة أخري ، لكن هناك دلائل كثيرة علي مؤشرات سقوطه ، إثر هزيمته في الانتخابات البلدية ، فهو أصبح بمثابة بؤرة للمشاكل و الأزمات في المنطقة " .
 
و استطرد : " المرضي عنهم هم من يحصلون علي الجنسية التركية ، و بالتحديد القطبيين " محمود عزت و خيرت الشاطر " ، أما التيار الأخر " محمد كمال " هو التيار الذي لم يحصل علي الامتيازات ، و يتسولون الآن في الشوارع و عوقبوا ، لكن هذا لا ينفي أنهم تيار تابع لهم أيضاً ، فهم وصلوا لدرجة أن يقبلوا بالعيش في مصر وسط السجون ، هرباً من الواقع المأساوي ، الذي يعيشونه هناك في " تركيا " .
 
الأخوان هم وقود مشروع " أردوغان " 
و بين " البشبيشي " قائلاً : " الإخوان هم العناصر المنفذة لمشروع أردوغان ، و يخدموا علي توجهاته التوسعية في العالم العربي ، و هم بمثابة حصان طروادة ، و يريدون أن يكون لهم ملاذ آمن ، حيث تلاقت مصالحهم بهد الجيوش الوطنية ، و عدم الاعتراف بالحدود بين الدول ، فالإخوان يبشرون بالخلافة ، فهذا الموضوع قديم جداً عند الإخوان ، فمناهج الإخوان ترتكز علي مدح الدولة العثمانية ، دون الاهتمام بالدول الأموية أو العباسية حتى ، فالدولة العثمانية كانت تتميز بالقسوة و نهب الثروات ، فالإخوان يعلمون أن مصادر أموالهم ، تأتي من غسيل الأموال ، و الأموال القذرة ، و فلوس العمليات الإرهابية " .
 
المرأة 
و ذكر : " المرأة الإخوانية هي حاضنة الفيروس الإخواني ، فالإخوان يستغلون عاطفة المرأة في استغلالها تنظيمياً ، و تدفع أولادها لحضور أنشطة الجماعة ، و تقوم بدفع الرجال كما حدث في " رابعة " ، فالتنظيم لن يبقي بدون النساء ، فهي أشرس من الرجال " .
 
و أضاف : " الإخوان يجيدون التعامل مع شرائح المجتمع ، فتركيا تعمل الآن علي محاكاة التنظيم المصري ، مؤكداً أن الإخوان لن تقوم لهم قائمة طالما هم مهزومين في مصر ، و هذا ما نلحظه من تصريحات اليمنية توكل كرمان ، و الكويتي طارق السويدان ، بترك الحديث عن شئون أوطانهم و تركيزهم الشديد علي أمور مصر " .
 
و اختتم : " الإخوان هم مجموعة من الفاشلين ، و غير مبدعين ، فهم يتصوروا أنهم دعوة الدين " الإسلامي " في القرن العشرين ، رافعين شعارات أن الحكم لله " .