سليمان شفيق
 
" أتفق مع موقف الإثيوبيين، فأنا مسلم، وفي الإسلام يجب أن تبحث دائما عن مصلحة جيرانك، ولكن لا تنسى نفسك أيضا".
 
في الوقت الذي لازال الراي العام في المنطقة يحاول يفك لغز التحول السوداني تجاة مصر والجامعة العربية يعلن التلفزيون السوداني أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك نجا الاثنين من محاولة اغتيال في الخرطوم.
 
وأكد مكتب حمدوك الخبر في وقت لاحق، متحدثا عن اعتداء عبر تفجير عند مرور الموكب الرسمي في العاصمة السودانية، وقد استنكرت جميع القوي السودانية الحادث .
 
من جهته، تحدث على بخيت، مدير مكتبه حمدوك، عن اعتداء عبر تفجير عند مرور الموكب الرسمي في العاصمة السودانية.
 
وكتب بخيت على موقع فيس بوك أن انفجارا وقع عند مرور سيارة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لكنه لم يصب أحد.
 
وفي ردة فعل، قال عبد الله حمدوك عبر تويتر عن محاولة الاغتيال التي استهدفت موكبه "ما حدث لن يوقف مسيرة التغيير ولن يكون إلا دفقة إضافية في موج الثورة العاتي".
 
وعلقت زوجته منى عبدالله على حسابها على الفيس بوك: "محاولة تفجير سيارة حمدوك قبل دقائق. حمدوك بخير ولم يصب. شىء واحد يجب أن يعلمه الجبناء.. إذا ذهب حمدوك سيأتي ألف حمدوك من بعده.. هذه الثوره لن تتوقف أبدا 
 
مراقبين اتهموا الدولة السودانية العميقة لانه اول رئيس لحكومة الثورة ،ومن جهة اخري وصرح وزير الاعلام السوداني ان محاولة اغتيال حندوق تستهدف مسيرة الثورة السودانية.
 
سبق تلك المحاولة بيومين قال الأمين العام لهيئة الطاقة والتعدين والكهرباء والتنظيم السودانية، تيجاني آدم، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية: "تدويل قضية سد النهضة الإثيوبي لا يمكن أن يوقف المشروع، ولا يزيد ذلك إلا تعقيد الأمور  وتأخير الحلول المتوقعة".
 
وأشار المسؤول السوداني إلى أنه لا يتفق على الإطلاق مع "تدويل" قضية سد النهضة، مؤكدا أنه لا يفيد البلدان المعنية في هذا الشأن.
 
وقال المسؤول السوداني: "أنا أتفق مع موقف الإثيوبيين، فأنا مسلم، وفي الإسلام يجب أن تبحث دائما عن مصلحة جيرانك، ولكن لا تنسى نفسك أيضا".
وأوضح آدم "لإثيوبيا الحق الكامل في استغلال مواردها الطبيعية وبناء سدها".
 
وأردف المسؤول السوداني بقوله:
 
"بما أن أصل النهر من إثيوبيا، فدع شعب إثيوبيا يأخذ احتياجاته ، ثم يذهب الباقي إلى السودان والباقي يذهب إلى مصر. هذه هي الحلول الصحيحة. لذلك ، ستصل الدول الثلاث إلى حل وسط ".
 
واستمر بقوله "يتعين على البلدان الثلاثة العمل معًا على نحو مناسب للاستفادة من سد النهضة لأنه أحد الإمكانات الطبيعية التي يمكن أن تلبي الطلب المتزايد على الكهرباء".
 
واستدرك تيجاني آدم "علينا أن نعمل بجد للاستفادة من هذه الفرصة لتحقيق أقصى استفادة. وأنا متأكد من أنه بعد ملء السد لأول مرة ، سوف يتدفق الماء كالمعتاد على مجراه الطبيعي ، وبعد ذلك لن تكون هناك مشاكل".
 
هكذا يبدو جليا للعيان ان الاخوان المسلمين السودانيين لازالوا داخل النظام السوداني وخارجة فقول الأمين العام لهيئة الطاقة والتعدين والكهرباء والتنظيم السودانية("أنا أتفق مع موقف الإثيوبيين، فأنا مسلم، وفي الإسلام يجب أن تبحث دائما عن مصلحة جيرانك، ولكن لا تنسى نفسك أيضا") وكأن مصر ليست جار واقرب من اثيوبيا ، استخدام الدين في تصريح رسمي لاينطق به سوي الجماعات الارهابية والاخوان المسلمين خاصة وان النيابة 
العامة في السودان الخميس الماضي ، حركت دعوى جنائية ضد "خلية إرهابية" تتبع لجماعة الإخوان في مصر وتركيا.
 
حيث، وجه وكيل أعلى نيابة منطقة الحاج يوسف بتقييد دعوى جنائية تحت رقم 65 من قانون مكافحة الإرهاب/ و26 من قانون الأسلحة والذخائر في مواجهة أحد عناصر خلية إرهابية بمنطقة الحاج يوسف. وأصدر أمراً بإلقاء القبض على بقية أعضاء الشبكة.
 
بحسب معلومات موثوقة حصلت عليها "العربية" و"الحدث" فإن المتهم ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، ويحمل الجواز السوري.
 
وأقر المتهم بحسب المصادر، بتلقيه دورات على صناعة وتركيب المتفجرات، وأنه تم إرساله وبقية أعضاء الشبكة للسودان عن طريق التهريب بجوازات سفر سورية مزورة.
 
وسُجن في مصر عدة سنوات قبل صدور قرار بالإفراج عنه، ليأتي إلى السودان.
 
كما كشف المتهم أنهم وصلوا البلاد قبل نحو ستة أشهر وظلوا في حالة تنقل خلال هذه الفترة بمدن الخرطوم الثلاث.
 
وأكد بحسب المصادر أنهم يتعاملون مع رئاسة المجموعة الموجودة في تركيا أيضاً.
 
إلى ذلك، عثرت السلطات على مواد متفجرة كان يشتريها المتهمون من أماكن متفرقة، كما عثروا على حزام ناسف وخرائط للمواقع وعدد من الهواتف النقالة.
 
وذكرت المصادر أن المتهمين كانوا يتنقلون في منازل بها "مخازن"، وتم اكتشاف ذلك عبر معلومة وردت إلى السلطات المختصة بتصنيع مواد كيميائية في أحد المنازل بمنطقة الحاج يوسف.
 
يشار إلى أن السلطات السودانية تواصل البحث عن بقية المتهمين لإلقاء القبض.
 
هكذا في نفس الاسبوع تمت محاولة الاغتيال بعبوة ناسفة وضعت في طريق رئيس الوزراء في منطقة قريبة من سجن كوبر بالخرطوم والمسجون به البشير.