كتب - أحمد المختار
تسعي الأحزاب التركية المعارضة ، للتحضير للانتخابات البرلمانية القادمة ، في محاولة ًمنهم لاستغلال الضعف السياسي و الاقتصادي ، بسبب سياسات النظام التركي برئاسة " رجب طيب أردوغان " ، و تأكيداتها أمام وفد الاتحاد الأوروبي ، بقدرتها علي المنافسة في الانتخابات القادمة ، و لمناقشة صعود المعارضة التركية ، و إمكانية تهديد مستقبل نظام " أردوغان " ، استضاف برنامج " الآن " علي شاشة " اكسترا نيوز " ، الصحفي " محمد مصطفي " مدير وكالة أنباء الشرق الأوسط و المتخصص في الشئون التركية .

حيث قال " محمد مصطفي " : " تركيا الآن علي شفا حرب أهلية ، حتى و إن كانت غير واضحة أمام العالم ، فمشاهد الشجار بين أعضاء البرلمان التركي ، هي توضح وقوف عصابة " أردوغان " أمام هوية الشعب التركي ، فالأعضاء الذين تم انتخابهم من طرف الشعب التركي ، يدافعون عن مصالح المواطنين أمام سطوة حزب " التنمية و العدالة " .

مرتزقة أردوغان
و تابع : " هؤلاء العناصر يتحركون بأجندة عنصرية قومية ، قبل الواجهة " الدينية " ، أمثال الحركة التركمانية .

لعبة أردوغان
حاول الإخوان المسلمين في تركيا عام 2002 ، و علمهم أن أصواتهم لا تتجاوز " 20 % إلي 30 % " من إجمالي الناخبين ، فكانت اللعبة تدمير الأحزاب السياسية ، و تلفيق القضايا لها ، مُعتمدين علي النص الدستوري الذي يقر بأن الحزب الذي لا يتمكن من حصد أكثر من " 10 % " في الانتخابات ، تذهب أصواته للأحزاب التي تخطت تلك النسبة ، فنجح بهذه الطريقة في حصد " ثلثين " أصوات البرلمان .

و أوضح  : " حزب العدالة و التنمية وفقاً لاستطلاعات الرأي ، بأنه فقد حوالي " 30 % " من جملة أصواته في الشارع التركي ، بسبب الفساد و الوضع الاقتصادي السيئ ، بجانب وفاة الجنود الأتراك في كلاً من " سوريا و ليبيا " ، و يتعمد " أردوغان " في إهانة النخب التركية من العسكريين المتواجدين في ليبيا " .

سوريا
هدد " أردوغان " كثيراً بعدم الانسحاب من " سوريا " ، و الكل رأي يذهب منبطحاً إلي " موسكو " للقاء الرئيس الروسي " فلاديمير بوتين " ، و رضخ لوقف إطلاق النار في " إدلب " ، فهو يريد أن تكون " تركيا " قوة عظمي ، و يحلم بامتلاك الأسلحة النووية ، و عن طريق سرقة أجزاء من البرنامج النووي للعقيد الراحل " القذافي " بواسطة المافيا التركية ، و يريد أن يكون في مصاف الدول الكبرى ، و هذا ما يفسر محاولة وضع أقدام جيشه في العديد من الدول ، و توهمه بأن يمكن أن يتواجد بين الدول الخمس الكبار .

الاتحاد الأوروبي
بعد خروج " بريطانيا " من الاتحاد الأوروبي ، و انضمامها إلي " الولايات المتحدة " ، تشبه كثيراً مع الحرب العالمية الثانية ، و هناك مؤتمر كبيراً في شهر " سبتمبر " القادم بين الدول العظمي ، و هو يعمل كخنجر في ظهر الاتحاد الأوروبي ، بالاتفاق مع الجانب الروسي ، فهي دول متباينة المصالح ، نجدهم مرة متفقين في مواقف ، و مواقف أخري في قضايا ثانية ، فتركيا تقوم باجتهاد في ترسيخ الانقسام الأوروبي .

روسيا
و أكد : " عبرت منذ أيام فرقطاتين روسيتين من مضيق " البوسفور " ، لمحاربة الجماعات الإرهابية المتواجدة في سوريا ، و للطرافة هي المتحالفة مع نظام " أردوغان " ، فهو راضخ تماماً لروسيا .

الولايات المتحدة
كشف " محمد مصطفي " أن الولايات المتحدة هي اللاعب الأكبر ، و هي تستخدم " تركيا " و الجماعات الإرهابية ، في تكسير " الاتحاد الأوروبي " من طرف الحزب الديمقراطي في الكونجرس ، و هناك اصطدام حالي بين أعضاء الكونجرس و الرئيس الأمريكي " دونالد ترامب " .
و أضاف : " نحن الآن في مرحلة الصهر ، و أردوغان بمرحلة الضغط الاستراتيجي علي اليونان ، فهناك بدون شك تقاعس من طرف دول الاتحاد الدولي في مساندة اليونان و الاكتفاء بدعم سياسي معنوي منخفض ، و تمكن بالفعل من انتهاك السيادة اليونانية ، برمي اللاجئين و الإرهابيين نحوها " .
ردع أردوغان
العقوبات الأوروبية يمكنها تدمير " الاقتصاد التركي " ، فرغم التضليل بأنه دولة صناعية كبيرة ، هي خرافة ، فالاقتصاد التركي يعتمد بشكل كبير علي الاستيراد من الخارج ، فالليرة التركية في أدني مستوياتها الحالية و انهارت بدرجة " 4 أضعاف " ، فالشعب التركي أصبح لا يتحمل الكثير من تلك الضغوط ، فهذه الشعوب مرفهة ، تعيش علي أحدث المعايير الأوروبية .

قيادة عسكرية تركية جديدة
و اختتم : " هناك جنرال جديد ، يقود عملية " درع الربيع " يتولي الجيش الثاني التركي ، فيمكن أن يكون بداية الخيط لاصطياد أردوغان قريباً " .