تقرير....محرر الفيوم
دير "الأنبا أور" بجبل النقلون، بطريق القاهرة/أسيوط الغربي الصحراوي، بمحافظة الفيوم، يعد من التحف المعمارية، التي بناها رهبان دير الملاك غبريال، بنفس المنطقة، والذي أصبح مزارا ومقصدا للسياح الأقباط، منذ سنوات قليلة، "أقباط متحدون"..تنشر التفاصيل.
 
كان دير الأنبا أور، عبارة عن أرض تسلمتها مطرانية الأقباط الأرثوذكس بالفيوم، تحت رعاية نيافة الحبر الجليل الأنبا إبرام، مطران الفيوم ورئيس أديرتها، من الدولة في عام 99، وظلت مهملة لمدة 9 سنوات، وتعدى الناس عليها، وكانت تعتبر مقلب للقمامة من أجهزة المحافظة.
 
ووفقا للقمص تيموثاوس النقلوني، راعي دير الأنبا أور، انتدب نيافة الأنبا إبرام، مطران الفيوم، وقتها رهبان من دير الملاك غبريال بجبل النقلون في عام 2009م، وبعض الآباء أبدوا رغبتهم للعمل هنا بالدير، ولم تتخذ خطوة فعلية وقتها، ثم أخذنا خطوة عملية للخدمة في الدير.
 
ويضيف: كنا نحضر المياه والطعام معنا من دير الملاك غبريال كل سبت، بعد أن نصلي قداس الأحد هناك، ثم نعود إلى دير الأنبا أور، نقضي باقي الأيام في المكان هنا، وفي عام 2010م أنشأنا كنيسة بدير الأنبا أور، واستخدمنا مذبح متنقل لإقامة القداسات فيه،  وفي عام 2011م تقريبا بدأ التعمير في الدير.
 
ويقول مطران الفيوم، في مقدمة لكتيب عن دير الأنبا أور، أنه بسبب سيرة القديس الأنبا أور العطرة، وأنه كان أسقف وخادم وراعي على المنطقة، وكونه مؤسس للرهبنة في برية النقلون، التي لم تكن في حياته، وبعد نياحته أقل من برية شيهيت بالأديرة والرهبان، فكان علينا أن نكرم قديسنا ونعرف الشعب على سيرته العطرة حتى نأخذ بركته ونتمثل بسيرته، فرأينا أنه من الجيد أن نشيد له ديرا يحمل اسمه، حتى يتعرف الأولاد على أجدادهم العظام، وفضلهم على الكنيسة وعلينا.
 
وتابع: أخذنا بركة وموافقة قداسة البابا المتنيح، البابا شنودة الثالث، في عام 2008م، ثم بدأنا في العمل والتعمير بالدير ببركة القديسة الطاهرة مريم، والقديس الأنبا أور.
 
كان الأنبا أور من بلاد فارس، وعاد إلى مصر، وبني دير الملاك غبريال بجبل النقلون،  وكان من الطوب الأحمر، وأنشأ الرهبان هناك فرن لحرق الطوب الأحمر، واستخدامه في بناء الدير، وفي البداية، وفقا للقمص تيموثاوس النقلوني، علمنا أن هناك منازل قديمة تهدم ويباع مخلفات الطوب منها، واشترينا منها، وكنا نستخدم هذا الطوب في البناء، وحتى تكفي أعداد الطوب بناء الدير، فكرنا في تقطيع الطوب.
 
وتابع: استعملنا فيما بعد، فكرة العاشق والمعشوق في بناء الحوائط بالطوب، ليعطي أشكال في الحوائط بالكنيسة مثل الأيقونات، ودربنا بعض الناس على تصميم هذه الأشكال لبناء الحوائط، ثم بدأنا استخدام خشب شجر قديم، وأحضرنا مولدات لأنه لم يكن يوجد كهرباء في المكان، ولجأنا لإشعال مسرجة لإنارة المكان، وفي 12 يوليو 2017م عيد الرسل، دشن الأنبا إبرام، مطران الفيوم، هذا المكان، والذي يتميز بأن الكنيسة محفورة في الجبل بعمق 9 أمتار، وبشكل طبيعي، يوجد بالدير 4 كنائس على أسماء القديسين، واحدة باسم شهداء الفيوم والأنبا يحنس القصير، والثانية باسم الأنبا كاراس وأبونا ميخائيل البحيري، وثالثة باسم الرسل، والكنيسة الوسطى بها 4 مذابح.
 
وتضم الكنيسة الوسطى 4 مذابح، الأول باسم الأنبا أور، والثاني باسم العذراء مريم، والثالث باسم الملاك غبريال، والرابع باسم الأنبا إبرام، فضلا عن أن الدير به قلالي ومبنى خدمات، وقلاية خاصة للأنبا إبرام، مطران الفيوم ورئيس أديرتها.