كتبت - أماني موسى

أشاد الكاتب أحمد علام بالشيخ الراحل محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق، مقتطفًا عدة كلمات من حديث سابق له، يقول فيه: (لأ مش هقول الملحد والمرتد يتقتلو لكن يحاسبهم اللى خلقهم أنت عايزنى أقول يتقتلو بالعافية هو أنا ربنا..وانا  راجل دين متسألنيش عن التطببع دى علاقات دول  )، هكذا رد الشيخ طنطاوى على المذيع الوهابي حسن معوض.

وقال علام في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، فى نهايات عام 2009 وكان الهجوم على الراحل الشيخ طنطاوى على أشده وكان المذيع بقناة العربية حاليًا الفلسطينى السعودى الجنسية الوهابي الفكر حسن معوض أجرى   الحوار مع طنطاوى لبرنامج فى الصميم على شبكة الbbc وكانت الحلقة عبارة عن محاكمة للرجل  من المذيع الوهابي الذى إستفز الشيخ طنطاوى عدة مرات خصوصًا حين ألح على الشيخ أن يذكر حد الردة فى الاسلام فاجاب الشيخ بالاية من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، فصمم معوض على انتزاع حكم معين من الشيخ قائلاً يعنى الفقه الاسلامى اللى وضع حد وعقوبة لتارك الاسلام أنت تنكره؟ فرد طنطاوى بعصبية ياسيدى انت عايزنى اقول يتقتل بالعافية نزهق روح انسان ما يلحد ولا يسيب الاسلام، ما عبد الله بن جحش لماهاجر للحبشة ترك الاسلام واعتنق المسيحية، ايه المشكلة؟

فاحتد عليه المذيع قائلا وكيف تفتى لساركوزى وزير داخلية فرنسا بحقه فى منع الحجاب، قاله ده شأن دولة قوانينها كدا وهى دولة مش اسلامية اللى مش عايز قوانينها يقعد ليه فيها يا  أخى فسأله ألا تعنى مصافحتك لشيمون بريز انك موافق على التطبيع، قاله انت بتتهمنى بايه قولى؟ وهو مش بينا وببنهم معاهدات ودى اتفاقيات دول انا مالى، فرد عليه معوض قائلا لكنهم يقتلون الفلسطينيين، فقال له والفلسطينيين يقتلون منهم ويجلسون على مائدة مفاوضات واحدة عايزنى انا اقول لا، واضلل الملايين واشحن نفوسهم بالكدب.

فتمادى معوض قائلا يعنى انت تطبع مع اسرائيل؟ قاله يسيدى انا لا بطبع ولا زفت، انا مالى، دا مش دورى ولا يخصنى كرجل دين، فقال معوض وكيف تحلل فوائد البنوك الربوية؟ قاله طنطاوى احنا قاعدين نلف وندور ليه انا معايا مليون جنيه بعت بيهم حتة ارض ليا فبلدى سوهاج هحطهم فين وبعدين مش البنك بيشغلهم ويجيب فلوس كانى مشغلهم بالعكس البنوك منظمة وبتستثمر فالمشاريع الكسبانة فالمواطن يفيد ويستفيد يا أخى بتضيقوها عالناس ليه؟

وانتهت حلقة الشيخ الذى خرج عن شعوره حرفيًا.


وقال علام، هنا طنطاوى كرجل دين كبير مسؤل عن ملايين الناس مرتبطة بالمؤسسة التى يرأسها لجأ للواقع فى الحكم على المسائل التى تهم الناس وضرب بالتراث عرض الحائط لأنه حسب تعبير طنطاوى نفسه حطوه ناس لحياتهم هما، واحنا حياتنا فى زمن مختلف وامور مستحدثة.

وتابع، هنا نضطر للمقارنة بوضع شيخ نفس المؤسسة الحالى الجامد الذى يرى هذا التراث الذى يحتوى على حد الردة والاستعلاء على  الاخر تراثا صالحا ويرى الغزو وحكم الدول بالحروب والجيوش معيارا لنجاح الدين والتراث ..

وأختتم بقوله، فلا عجب أن يكره الازاهرة والاصوليين والسلفيين طنطاوى ويمجدون الشيخ الأكبر حامى منهجهم.. رحم الله طنطاوى.