كتب - أحمد المختار
ناقش برنامج " 8 الصبح " علي شاشة " دي ام سي " ، طرق الوقاية السليمة من فيروس " كورونا " المُستجد ، و الذي انتشر كالنار في الهشيم ، بدايةً من سوق لبيع الأطعمة في مدينة " ووهان " الصينية ، خلال نهاية شهر ديسمبر الماضي ، و الذي تسبب بدوره في حصد آلاف الأرواح في العديد من دول العالم و منها " الصين ، كوريا الجنوبية ، إيران ، إيطاليا ، فرنسا ، دول الخليج العربي " بما فيها " مصر " ، و هو الأمر الذي يستدعي ضرورة التنبيه و توعية المواطنين بخطورة هذا الفيروس .
 
و في هذا الصدد استضافت الإعلامية " آية جمال الدين " ، الدكتور " أيمن سالم " رئيس قسم الأمراض الصدرية بالقصر العيني و جامعة القاهرة .
 
السلالة الجديدة من الفيروس 
و استهل الدكتور حديثه قائلاً : " فيروس كورونا آتي من الحيوانات للإنسان ، و بدأ يسري من إنسانٍ لإنسان آخر ، و هذا شيء غير معتاد ، فالسلالة الجديدة استهدفت هذه المرة الإنسان ، فكانت العادة أن يتواجد بين الحيوانات البرية و بعض الثدييات " .
 
الصين
و ذكر الدكتور " أيمن سالم " : " الصين هي منبع المرض ، و هناك حوالي أكثر من 99% من الحالات حول مستوي العالم هناك ، لوجود المصدر المباشر في البيئة الصينية ، فليس كل البشر في الصين ينقلون العدوى إلي بعضهم البعض " .
 
لم يتم تحديد مصدر الفيروس
و أوضح : " إلي الآن لم يتم تحديد مصدر الفيروس ، و عدم التعرف إلي الحيوان المتسبب في ذلك أو الوسيط ، لكن من المتعارف عليه أن فصيلة " فيروسات الكورونا " تعيش في الثدييات مثل " الخفافيش " ، و هو يُعد المصدر الأساسي لأغلب عائلات الكورونا المتواجدة حالياً " .
 
غموض الفيروس الحالي
و أكمل : " الجديد في هذا الفيروس ، هو انتقاله و سريانه بين البشر بمنتهي السهولة ، علي غير المعتاد ، فمن المعروف أن انتقال العدوى أو المرض من الحيوان إلي الإنسان لا تسري بسهولة " .
 
الحيوانات الأليفة
و تابع : " القطط تصاب بالبرد ، لكن تصاب بسلالة أخري غير التي تُصيب الإنسان ، و القطة لا تتسبب في مرض الإنسان ، و الإنسان لا يتسبب في مرض القطة ، فهناك حاجز بيولوجي بين كل سلالة ، فهناك فاصل بين السلالات التي تذهب للإنسان و الأخرى التي تذهب للحيوان ، لا يحدث اختلاط بينهم " .
 
و شدد : " القطة أو الكلب يمكن أن يكونا مصدر للعدوى ، في حالة الكحة أو العطس من طرف الإنسان ، و نزول " الرذاذ " عليهم " .
 
طرق انتشار " كورونا " 
كشف " سالم " قائلاً : " طرق العدوى وفقاً لما تم الإعلان عنه منها : " الالتهابات الرئوية " و الطرق الكلاسيكية المعتادة مثل : " الرذاذ عن طريق الكحة ، الرذاذ عن طريق العطس ، لمس سطح ملوث بالرذاذ " ، و الحالة الأخيرة يكون الرذاذ نشطاً خلال من المدة من " 3 : 12 " ساعة " .
 
نزلة " البرد " 
بين " سالم " : " نزلة البرد يعني عطس ، رشح ، انسداد بالأنف " ، و تتكرر تلك الأعراض لمدة ثلاث أو أربع أيام ، و تتركز في الجهاز التنفسي العلوي ، و يمكن يكون معاها كحة " .
 
أعراض فيروس " كورونا " المُستجد
و شرح قائلاً : " هو التهاب رئوي فيروسي ، يُصيب نسيج الرئة ، و يُسبب " سعال " لمدة طويلة لا يهدأ ، و بعدها ضيق في التنفس ، و يمكن رشح بسيط ، احتقان في الزور ، و ارتفاع الحرارة فوق درجة 38 " .
 
الكمامات الطبية
و استطرد : " إذا تم إحكام الكمامة علي الجهاز التنفسي العلوي " الأنف ، الفم " تكون نسبة الوقاية عالية جداً ، و يتم مسكها من الأذنين ، و تكون مدة ارتدائها من " 3 : 6 " ساعات فقط .
 
و نصح : " هناك اتيكيت متعارف عليه عند " العطس " يكون عند " كوع " اليد ، منوهاً أن " الشيشة " هي مصدر للميكروبات و العدوى للجهاز التنفسي سواء العلوي أو السفلي ، فهي لا تخضع للتعقيم أو التغيير " .
 
هل سينتهي " كورونا " في فصل الصيف ؟
و أضاف : " نعم .. الفيروسات تنشط في البرودة ، و تهدأ في الحرارة ، فحتى الشخص المُصاب بالكورونا سوف يتم شفاؤه ، فنسبة الشفاء تصل إلي " 98% " حالياً " .
 
و اختتم : " المضاعفات تظهر بعد سن الخمسين ، فالأمراض المزمنة تحدث لهم و منها : " السكر ، الفشل الكلوي المزمن ، القلب ، الدورة الدموية ، أمراض الجهاز التنفسي المزمنة " .