مع تزايد حالات الوفيات والاصابات التي طالت المئات ومن بينهم قياديون من الصف الأول وبرلمانيون، ومع استنجاد رئيس مجلس الشوري بالمجتمع الدولي للتدخل لرفع العقوبات، قرر المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي على منح لقب (شهيد خدمة) لكل من يتوفى من الكادر الطبي العامل في مجال خدمة وعلاج المصابين بـ"كورونا".
وجاءت موافقة خامنئي بناء على رسالة وجهها له وزير الصحة الدكتور مسعود نمكي، اقترح فيها منح من يتوفى من الكوادر الطبية المذكورة سمة (شهيد خدمة).
ويشمل هذا الامتياز الاطباء والممرضين والكادر الخدمي الذين يفقدون حياتهم اثناء علاج المصابين بفيروس كورونا وتقديم الخدمات المختلفة لهم.
أحدث احصائية
وأعلن مدير مركز الاعلام في وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الايراني کیانوش جهانبور بأن عدد الوفيات في البلاد بسبب فيروس كورونا ارتفع الى 291 والمصابين 8042 والمتعافين 2731 شخصاً.
وقال كيانوش جهانبور في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء انه وفقا للنتائج المختبرية فقد تم خلال الساعات الـ 24 الماضية تسجيل 881 حالة جديدة للاصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ليرتفع اجمالي عدد المصابين في البلاد الى 8042 لغاية الان.
وأضاف: للاسف توفي خلال الساعات الـ 24 الماضية 54 من المصابين بفيروس كورونا المستجد ليرتفع اجمالي عدد المتوفين بسبب هذا الفيروس الى 291 شخصا. واشار الى انه لحسن الحظ ان اجمالي عدد المتعافين من كورونا قد بلغ 2731 شخصاً.
رسالة لاريجاني
وعلى وقع التداعيات الخطيرة الناجمة عن تفشي (كورونا)، دعا رئيس مجلس الشورى الاسلامي الإيراني علي لاريجاني الى تدخل عالمي لإلغاء الحظر الأمیرکي اللاإنساني في ازمة كورونا، كاشفا عن تداعيات الحظر في تصعيد هذه الازمة.
جاء ذلك في رسالة وجهها لاريجاني الى رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي غابريلا كويباس بارون، وتم ارسال نسخة منها الى رؤساء سائر الاتحادات والبرلمانات في دول العالم.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي في الرسالة، إن الظروف الدولية اليوم تحتم اكثر من اي وقت اخر ضرورة بذل الجهود والتعاون الوطني والاقليمي والدولي لتعبئة جميع الامكانيات التقنية واللوجيستية لدعم الدول المتفشي فيها هذا الفيروس والمبادرة الى اتخاذ اجراءات عاجلة ومؤثرة وشاملة لاحتواء هذا الفيروس الخطير.
وأضاف: ما يدعو للأسف انه في هذه الظروف الحساسة جدا التي تجهد فيها الجمهورية الاسلامية الايرانية في الخط الامامي للمكافحة الواسعة لهذا الفيروس بهدف خفض الالام الانسانية الناجمة عن تفشيه، تتعرض بصورة منظمة لإجراءات الحظر احادية الجانب المباشرة وغير المباشرة من قبل الولايات المتحدة الاميركية.
وتابع لاريجاني، أن هذا النهج الذي تمارسه الولايات المتحدة بما يتعارض بوضوح مع ميثاق منظمة الامم المتحدة والنظام التأسيسي لمنظمة الصحة العالمية، لا يعرقل جدياً فقط جهود ايران المكثفة لمساعدة المواطنين المتضررين والسيطرة على تفشي فيروس كورونا بل ترك ايضا تداعيات سلبية ولا تنكر على جميع الجهود الوطنية والاقليمية والدولية للسيطرة على هذا الفيروس.
