ماجد الراهب 
الإعلام هو مرآه أى مجتمع وهو صوت الشعب ونبضه والإعلام من أخطر الوسائل التى يمكن ان تأثر فى الشعوب وخاصة الشعوب التى تتمتع  بقسط كبير من الامية الثقافية ، وهو محرك قوى للرآى العام مع أوضد الدولة أو أجهزة الحكم .
 
وعندما يتم أستئناس الإعلام فى أى دولة ويتحول الى بوق يخدم المسئولين تكمن الكارثة .
 
وهناك قضايا كثيرة تهم فصيل من الشعب نجد الاعلام يتجاهلها تماما ، وهناك قضايا آخرى نجده يسلط عليها الضوء ويضخمها لتتحول الى قضايا رآى عام .
ودعونا نأخذ إحدى هذه القضايا كمثال والتى يتجاهلها الاعلام وهى قضية خطف و إختفاء الفتيات القبطيات ، فعلى مدار عدة سنوات وفى ظل انتشار الفكر الوهابى سادت فى الاوساط الشعبية والمناطق القروية ظاهرة هروب الفتيات وإغرائهم بالمال والجنس من أجل أسلمتهن ، ولا انكر أن هناك فتيات كثيرة ذهبن بمحض إرادتهم إستجابة لهذا الإغراء ولصغر أعمارهم غير مدركين خطورة ما يستجبن  له .
 
وأخيرا ظهرت شبكات تستغل التقنيات الحديثة والتكنولجيا فى إجتذاب الفتيات ومنها هذه الشبكة التى تدعى إحدى أفرادها أنها راهبة وسكرتيرة للبابا تاوضروس وتنشر صورة مزيفة واقفة بجانبه وقد نفى قداسة البابا ذلك ، وفى الشبكة ايضا من يدعى أنه كاهن باحدى الكنائس ويستغل سذاجة الفتيات أو السيدات وخاصة أن رجال الدين لهم توقير خاص عند الجميع ، ويقوم بإستدراجهم ليتعرف على تفاصيل دقيقة فى حياتهم ويقوم بتسجيلها ويستخدمها فى تهديدهم لتنفيذ أغراضة الدنيئة .
 
وعندما يتجاهل الإعلام هذه القضايا لانها تخص فصيل من المجتمع حتى لو مخالف فى الدين عن الاغلبية فهو اعلام شيطانى موتور ، وكأن هذه القضايا  لا تدخل فى إختصاص الاعلام ولا ينبغى أن نسلط الضوء عليها حتى تستفحل .
 
وهذا القصور الاعلامى بدورة يؤثر على تتبع هولاء المجرمين وهذه الشبكات التى تبيح أعراض الفتيات والسيدات والتى يجب أن تخضع لتحقيقات عادلة وتعاقب أشد العقاب .
 
اناشد شرفاء هذا الوطن من الاعلام ورجال القانون أن يتصدوا لهذه الظاهرة الشيطانية وفتح تحقيقات فى كافة محافظات مصر لوئد هذه الظاهرة التى استفحلت .
 
وبالمناسبة اليوم العالمى للمرأة 8 مارس وكل سنة وانتم طيبين