كتبت - أماني موسى

أوضح القمص مكاري يونان، كاهن الكنيسة المرقسية الكبرى معنى الآية التي تقول "ما جئت لألقي سلامًا بل سيفًا"، قائلاً: البعض يستغرب معنى هذه الأية لأن دة كلام غريب، إزاي وهو اللي يوم ما اتولد كانت الملائكة ترتل "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام"، وكذا الآية التي تقول "يدعى اسمه رئيس السلام"، ولذا يتعجب البعض من هذه الآية والبعض ربما يفسرها على أنه تحريض على الإرهاب والحرب، وهذا كلام غير صحيح.
 
وتابع، المقصود من الآية أن الآباء الرسل حين بدأوا الكرازة بالمسيح والتبشير، كانوا يذهبون إلى البيوت وكان البيت الواحد ينقسم ما بين مؤمن قبل الرسالة وآخر رفضها، وهنا معنى السيف، التفرقة بين المؤمن وغير المؤمن، فأهل البيت الواحد بعضهم آمن والبعض الآخر لم يقبل، مشددًا: هذا هو معنى الآية.
 
الله يحترم إرادة الإنسان
وقالت أحدهم، أنا كنت خادمة ومواظبة على التناول والاعتراف وحضور القداسات، وأنا زعلانة من ربنا عشان سابني أبعد، ونفسي أرجع له بس مش عارفة إزاي، ورد القمص مكاري يونان: يا بنتي المسيح طيب جدًا، نعمل الخطايا وأول ما نرجع نلاقيه مستنينا بالأحضان، وهو لم يتركك بل أنتي من تركتيه، لأن الله خلق الإنسان بإرادة ويحترم إرادته جدًا، مشددًا: الله يحترم إرادة الإنسان لآخر نفس في عمره، اطلبي وقولي له اقبلني يا رب وافتح لي الطريق.
 
الله أوجدنا بالحياة لكي نكون سفراء وشهود له
وردًا على سؤال أحدهم الذي يقول جائته فرصة عمل بإحدى الدول العربية وصلى إلى الله كي يرشده للقرار الصحيح ووجد تسهيلات لكل أمور السفر، قال: شوف يا بني واضح أن صوت ربنا ليك بأنك تسافر، واعرف أنك سفير للمسيح.
 
مضيفًا، ربنا لم يوجدنا في هذه الأرض فقط لكي نأكل ونشرب، ولا أوجدنا بالدنيا عشان نجري ورا ملك أو وظيفة أو سلطة، ولا أوجدنا في الدنيا للدنيا لكن أوجدنا شهود له، وهنسافر كلنا إيدينا فاضية، اللي عنده زي اللي معندوش، يا بني صلي وقول لربنا أنا ملكك وتحت أمرك استخدمني زي ما أنت شايف، وربنا يكون معاك ويبارك حياتك.
 
لزوجة تكره حماتها: "من غير محبة محدش هيوصل السما وحماتك يعني أمك"
قالت أحدهم، أن زوجي يريد أن يحضر والدته لكي تعيش معنا في منزلنا بأمريكا، وهي كانت "خاربة" علينا البيت وأنا دلوقتي في أمريكا ما صدقت أبعد عنها، لم أعد احتمل مزيد من المشكلات، خاصة أني فقدت أولادي في عمر 6، 8 سنوات في حادث تسرب غاز، وأنا بطلب من ربنا أن تتعطل التأشيرة، وبالفعل ألغيت التأشيرة.
 
وعلق القمص مكاري يونان قائلاً، بتشكر ربنا أن التأشيرة لحماتها اتلغت، ودة بيبين مدى البغضة في قلب الإنسان المسيحي، القلب اللي خلي من المحبة نهايته جهنم.
 
وتابع، حماتك يعني أمك ومسمعناش قبل كدة أن في واحدة تكره أمها، مسيحية بالاسم وعينيها مش مرفوعة للسماء، إنسان تايه بالدنيا، شوفي يا بنتي أنا عايز أقولك رسالة: من غير محبة محدش هيوصل للسما، ومش قادرة تحبي حماتك إزاي هتحبي عدوك؟
 
وشدد، عايز أفكرك يا بنتي أنه في لحظة في طرفة عين هنروح والإنسان العاقل يقفل بابه وينفرد بالمسيح ويقوله عدني للحياة الأبدية، وقبل ما تقولي حماتي قولي أنا، راجعي نفسك وتصرفاتك.
 
ما هو مكان الانتظار؟
وتساءل أحدهم، أنا عايز أعرف إيه هو مكان الانتظار؟ وهل سيكون للمسيحيين فقط أم لا؟ ورد القمص مكاري يونان: بأن مكان الانتظار هو المكان الذي ستنطلق إليه أرواحنا بعد انتهاء الحياة الأرضية، وهناك فرق بين إنسان ينتظر وعايش في الفردوس وآخر في مكان غير جيد.
 
لا بد من الفصل بين إجراءات الوقاية من كورونا وبين التناول
وطلب آخر الصلاة من أجل الشفاء وانحسار فيروس كورونا في العالم كله، وقال القمص مكاري: هناك كلام كثير ولكن أقول باختصار لا بد من لفصل بين سر التناول والإجراءات الخارجية، خلي الكنيسة مقفولة على سر التناول وبرة خد إجراءات زي ما أنت عايز.
 
وتابع، الكنيسة لها نحو ألفين سنة على الأرض، وعدا على البشرية أوبئة كثيرة.. هل سمعنا مرة واحدة بس أن أحدهم مات بسبب فيروس في التناول؟ مشددًا: ولا حالة واحدة في التاريخ، مستطردًا: أنا متأثر جدًا مما يقال، القداس اللي بنحضره في الكنيسة بيصلي فيه رب المجد يسوع، والكاهن دة صورة، وكل مرة بنحضر فيها القداس بنحضر محفل يوم الخميس الكبير الذي صنعه الرب مع التلاميذ، فإن كنا نؤمن بهذا هل نخاف من لفافة نضعها على فمنا أو طرحة توضع على الرأس، التناول هو سر الشفاء والحياة لا يأتي من خلاله فيروس.
 
مضيفًا، على فرض أصيب أحدهم من التناول ومات -ودة مش ممكن يحصل- فدة أكيد إنسان مؤمن مستعد