بعث زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، رسالة إلى سول يطلب فيها المساعدة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، بالرغم من عدم إعلان البلد عن أي حالة إصابة إلى الآن، حسب ما كشفت تقارير صحفية.

هذا ونقل كيم جونج أون، تعازيه إلى الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، إثر وفاة 37 شخصا من جراء فيروس كورونا في البلد الآسيوي بينما أصيب أكثر من ستة آلاف شخص، حسب ما نقل موقع "شوسن إلبو".

وذكر مصدر أن "هذه الرسالة التي بعثها كيم جونج أون، يوم الأربعاء، ترجحُ أن يكون الفيروس متفشيًا في كوريا الشمالية، رغم حالة التعتيم الرسمية".

وقالت صحيفة "روندونغ سنمون" الحكومية بكوريا الشمالية: إن "7 آلاف شخص يوجدون في حالة عزل صحي ذاتي، كما أنهم يخضعون لمراقبة طبية مستمرة، في إطار جهود الوقاية من كورونا".

ونفت بيونغ يانغ باستمرار تسجيل أي حالة إصابة بفيروس كورونا، لكن الخبراء يشككون في هذا النفي، لاسيما أن كافة الدول الآسيوية المجاورة للصين تأثرت بالمرض رغم وجود بنية تحتية قوية على مستوى الصحة في كثير منها.

وأفاد مصدر كوري جنوبي، بأن كوريا الشمالية حصلت على أجهزة خاصة بإجراء تحاليل الفيروس، خلال أواخر شهر فبراير الماضي، ثم رصدت عدة حالات حاملة  لـ"كورونا".

وفرضت كوريا الشمالية إجراءات صارمة على الحدود عقب انتشار فيروس "كورونا"، لكن عمالاً كثيرين عادوا من الصين، في أواخر العام الماضي.

ونقلت الصحيفة الكورية الجنوبية عن مصدر، أن كوريا الشمالية سجلت عدة حالات إصابة بفيروس كورونا على الساحل الغربي للبلاد بين العاصمة بيونج يانج ومنطقة وسينويجو.

ويقول متابعون: إن "كوريا الشمالية تكشف عن العدد المرتفع لمن يخضعون للحجر الصحي، في محاولة استرعاء انتباه المجتمع الدولي، حتى يقدم لها المعدات الضرورية لمواجهة الفيروس".