في مثل هذا اليوم 7 مارس1979م..
يمثل اليوم 7 مارس من عام 1979 هو يعد اول زيارة لمصر من جانب للرئيس الامريكي جيمي كارتر.

حيث تولي الحكم للرئاسة للولايات المتحدة بين عامي 1977 إلى 1981.

وهو عضو الحزب الديمقراطي، شغل منصب حاكم ولاية جورجيا قبل انتخابه رئيسا.

«لقد عانى شخصيًا من التنازلات التى قدمها في كامب ديفيد».. أورد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، تلك الجملة في مذكراته المعنونة «مذكرات البيت الأبيض» متحدثا عن رئيس الوزراء الإسرائيلي في سبعينيات القرن الماضي، مناحم بيجين، وقد أورد «كارتر» هذه الجملة لتبرير التعنت الإسرائيلى بشأن إبرام معاهدة السلام مع مصر.

ونتيجة لهذا الموقف المتعنت كان لا بد من تدخل أمريكي قوى للتأثير على إسرائيل والقبول بالعودة مجددا للمحادثات بشأن اتفاقية السلام، فجاءت زيارة «كارتر» إلى مصر في مثل هذا اليوم الثامن من مارس من عام ١٩٧٩ بهدف التوصل لصيغة مشتركة بين القاهرة وتل أبيب لإكمال اتفاقية السلام.

ويروي كارتر في مذكراته «ذهبت إلى مصر وكانت لدىّ ضمانات من السادات بالتعاون، ولكني أشك في أن بيجين يريد اتفاقية سلام، كان أملنا الوحيد هو إقناع الشعب الإسرائيلي والكنيست ومجلس الوزراء، وكما قلت عدة مرات، لم يفاجئني الإسرائيليون قط بأية مفاجآت سارة».

وكان الاستقبال الشعبي للرئيس الأمريكى جيمي كارتر أكثر من رائع وفق تعبيره حيث دون في مذكراته انطباعه عن الحشود التي استقبلته في الإسكندرية قائلا: «في الإسكندرية كانت هناك أكبر حشود رأيتها في حياتي، وقلت للسادات إن هذه إحدى المرات التي لا يبالغ فيها السياسي في الأرقام».

وانتهت زيارة كارتر لمصر فاتجه إلى إسرائيل، لمناقشة مناحم بيجين في كيفية المضي قدمًا في إبرام إتفاقية السلام، وهو ما أدى في النهاية إلى توقيع معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية في السادس والعشرين من مارس ١٩٧٩.!!