فيينا – اسامة نصحي 
 أعرب المستشار النمساوي سباستيان كورتس عن معارضته لدعوة الرئيس الفيدرالي الكسندر فان دير بيلين بقبول الحالات الانسانية للنساء والاطفال من اللاجئين المحتشدين على الحدود التركية اليونانية .
 
وقال كورتس أن سياسة الحكومة الحالية هي عدم قبول طوعي إضافي للاجئين الى البلاد مشيرا الى أن النمسا مثقلة بالفعل بالأعباء الاقتصادية التى تحول دون استقبال المزيد من اللاجئين .
 
وأشار كورتس الى وجود 30 الف طالب لجوء فى النمسا عاطل عن العمل ويواجهون صعوبة فى الالتحاق بسوق العمل وأغلبهم يقاوم عملية الدمج فى المجتمع .
 
ومن جانبه قال وزير الداخلية كارل نيهمر أنه خلال العامين الماضيين وحدهما تقدم حوالي 11 الف طفل و4 الاف أمراة بطلب لجوء مشيرا الى أن قبول النساء والأطفال يؤدي أيضًا إلى لم شمل الأسرة أي قبول الآباء والأخوة مما يفاقم الازمة . 
 
وكان الرئيس النمساوي الكسندر فان دير بيلين قد اعرب عن تأييده لتخفيف القيود على قبول اللاجئين الجدد الى البلاد لمراعاة الحالات الانسانية واعطاء أولوية لقبول الأطفال.
 
وقال الرئيس النمساوي فى تصريح له اليوم الاربعاء أنه يؤيد توجهات فيرنر كوجلر نائب المستشار ورئيس حزب الخضر والذي يدعو الى قبول محدود للاجئين والمساهمة فى الأزمة الحالية على الحدود التركية اليونانية .
 
وأوضح فان دير بيلن أن النمسا جزء من الاتحاد الأوروبي وعليها تقديم مساهمة أكبر في حل أزمة اللاجئين الحالية في تركيا واليونان لافتا الى أنه يجب على البلاد "المشاركة إلى حد ما" في استقبال اللاجئين.
 
يذكر أن أزمة اللاجئين على الحدود التركية اليونانية تشهد تصاعدا كبيرا بعد نقل تركيا نحو 13 الف لاجىء الى الحدود وتسهيل محاولة اقتحامهم للحدود اليونانية مما أدى الى تصدي السلطات اليونانية للهجرة الجماعية باستخدام الغاز والمياه وسط تأييد من اغلب الحكومات الاوروبية التى تكافح من اجل التصدي للهجرة غير الشرعية .