كتب .... محرر الفيوم
وسط حالة من مظاهر الحزن الشديد, الممزوج بروح المحبة العالية للمتنيح القمص يوحنا بديع، كاهن كنيسة القديسة العذراء مريم بالفيوم، أقامت الكنيسة صلاة الثالث على روح المتنيح، بحضور لفيف من القساوسة والقمامصة، والشمامسة من مختلف كنائس الإيبارشية.
 
ووزع كهنة كنيسة القديسة العذراء مريم بمنطقة الشط القبلي بالفيوم، صورة مميزة للمتنيح، والتي أصدرها نيافة الحبر الجليل الأنبا إبرام، مطران الفيوم، إهداءً لشعب الكنيسة، وتكريما لأسم القمص الراحل.
 
 وشارك عدد كبير من أبناء كنائس الإيبارشية، في صلاة الجنازة، للإعراب عن محبتهم الفياضة له، كما شهد اجتماع الأنبا أور، بكنيسة الكاهن المتنيح، إقبالا كبيرا من الشباب والشابات، وشهد ترديد العديد من الترانيم، والتي كان يعتاد القمص المتنيح تلاوتها مع المخدومين في الاجتماع، كما شهد الاجتماع صلاة على روح الكاهن المتنيح، الذي كشفت نياحته عن محبة كبيرة من الجموع، بسبب خدمته المثمرة.
 
وكان عدد من أبناء الكنيسة، دشنوا صفحة بإسم " محبي أبونا يوحنا بديع-أبو الشباب"، على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، صباح اليوم، من أجل أن يذكر الشباب وأبناء وبنات الكنيسة من مختلف الفئات العمرية، مواقف محبة حدثت بينهم وبين الكاهن المتنيح، في تعاملاتهم معه، وما تعلموه من محبة وحكمة وإنكار للذات والتواضع في تعاملاته وخدمته للناس.
 
كما نشر مسئولو الجروب، قداس كيرلسي، وبعض الترانيم المصورة في بعض اجتماعات الكنيسة، بصوت الأب الكاهن المتنيح، مسجل له في كنيسة القديسة العذراء مريم بمنطقة الشط بالفيوم، والتي كان يخدم بها، وواصل المسيحيون من مختلف الكنائس تسجيل مواقف شخصية وفي الخدمة حدثت بينهم وبين القمص المتنيح، لبيان مدى محبته للجميع.
 
وقد رحل القمص يوحنا بديع سليمان، عن عالمنا الفاني، فجر الاثنين، بعد خدمة كهنوتية حافلة بالعطاء استمرت ٢١ عامًا، وأقيمت صلوات تجنيزه في الثانية، بعد ظهر أمس،  بحضور صاحبي النيافة الأنبا أبرآم، مطران الفيوم، والأنبا صليب، أسقف ميت غمر ودقادوس، ومجمع الآباء كهنة الإيبارشية، ووفود من الآباء الرهبان ممثلين عن أديرة رئيس الملائكة الجليل غبريال، والقديس الأنبا أور بجبل النقلون بالفيوم، والعذراء مريم بقرية الحمام،  ومنطقة القديس مكاريوس السكندري، بوادي الريان بالفيوم، وعدد من الإيبارشيات المجاورة، وسط جنازة شعبية مهيبة.
 
وقد ولد الأب الراحل، في ٢٠ ديسمبر ١٩٦٦م، وسيّم كاهنًا في ١٩ فبراير ١٩٩٩م، ونال القمصية في ٢٩ سبتمبر ٢٠١٥م، وكان محبوبا جدا من الناس، وخاصة من الشباب في أيام خدمته.