كتب – روماني صبري 

 شهد معبر بازار كوله التركي بولاية أدرنة شمال غربي البلاد، تواصل توافد اللاجئون والمهاجرون للهروب من هناك إلى الدول الأوروبية، وأعلن وزير الداخلية التركي، أن 100 آلف مهاجر تركوا البلاد متجهين نحو أوروبا.
 
كرد على خسائره 
وجاء ذلك بعد أن عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باستخدام ورقة اللاجئين السوريين، للضغط على الدول الأوروبية حتى تسانده في تنفيذ مخططاته الشيطانية في الشرق الأوسط، وذلك بعد خسائره في ليبيا وسوريا، حيث شن الجيش السوري غارة جوية على جنود أتراك في إدلب سقط خلالها 33 جنديا تركيا في إطار عملياته العسكرية لتطهير البلاد من الجماعات المسلحة الموالية لتركيا هناك، إلى جانب قيام الجيش بإحكام قبضته على ريف إدلب الجنوبي بالكامل وصد هجوم للمسلحين المدعومين من تركيا على سراقب، وفي ليبيا قصف الجيش الليبي غرفة عمليات الضباط الأتراك بقاعدة معيتيقة فقتل 7 جنود أتراك بعد ساعات من إسقاط طائرة مسيرة تركية جنوب العاصمة.
 
أردوغان يواصل جرائمه ضد الإنسانية
واضطر بعض المهاجرين إلى قطع الحدود عبر الزوارق، فيما قرر البعض الآخر اجتيازها بالسباحة عبر بحر إيجه أو نهر مريج "إفروس" الفاصل بين تركيا واليونان، ما عكس انتهاك حكومة أردوغان لحقوق الإنسان وتعريض حياة المئات لخطر الموت، كون القرار بترحيل هؤلاء يعارض اتفاقية اللاجئين التي أبرمتها تركيا.
 
وافترش آلاف المهاجرين واللاجئين السوريين العراء على طول الحدود التركية، منهم أطفال ونساء، وتفيد أنباء غير رسمية عن مصرع البعض جراء برودة الأجواء .   
 
بالقوة والغاز ما زاد وجعهم 
ولمنع دخول اللاجئين إلى بلادها وضعت القوات اليونانية حواجز أمام معبر "كاستانيس" الحدودي مع تركيا بمنطقة "إفروس" اليونانية، واستخدمت القوة والغاز المسيل للدموع ضد المهاجرين الذين حاولوا اجتياز الأسلاك الشائكة على حدودها، كما نشرت عدد غفير من جنود الجيش على امتداد حدودها مع تركيا لمنع اللاجئين من اجتياز الأسلاك الشائكة، وبسبب برودة الجو، اضطر المهاجرون إلى إضرام النيران ببعض الخشب، للتدفئة أمام الحدود اليونانية.
 
استفزاز صريح لأوروبا 
 وأكد أردوغان في تصريحات أن نظامه فتح الأبواب أمام اللاجئين الراغبين بالذهاب إلى أوروبا، مشددا على أن بلاده لم يعد لديها طاقة لاستيعابهم.
 
موضحا في كلمته أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم الموالي لجماعة الإخوان الإرهابية:" قلت للأوروبيين من قبل إنني سأفتح الحدود للاجئين ولم يصدقوني وقتها، ها أنا فتحت الأبواب وثمة  18 ألف لاجئ على البوابات الحدودية وسيصل العدد إلى 25 آلف، وذلك لأنني لم اعد أثق بدول الاتحاد الأوروبي بخصوص مساعدة اللاجئين."
 
رئيس ارعن 
وقال الكاتب الصحفي عبد المسيح الشامي، في تصريحات، أن سياسات حكومات الدول الأوروبية تتعارض مع سياسات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ومشروع أردوغان لاحتلال الشرق الأوسط، موضحا :" أردوغان ينتهج سياسات رعناء تخالف كل رغبات دول العالم، لذلك تدفع بلاده فواتيرها الآن، حيث راح يعتدي على دولة عربية لها سيادة مثل سورية، بإرساله الجيش التركي هناك ما تسبب في نزوح الأهالي من هناك ، ولفت :" قراره بإرسال اللاجئين السوريين إلى الدول الأوروبية، سيتحمل وحده مسؤوليته كونهم سيواجهون الكثير من المخاطر."