كتب - أحمد المختار
في ظل الأزمة العالمية الراهنة و المتمثلة في تفشي " فيروس كورونا " و انتشاره بشكل رهيب علي مستوي دول العالم ، و خلق الذعر ، و التأثيرات الاقتصادية السلبية ، و وقوع ضحايا جدد له كل يوم ، و ارتفاع معدلات الإصابة ، ناقش برنامج " قصاري القول " مع الإعلامي " سلام مسافر " علي شاشة روسيا اليوم ، أخر الاستعدادات و استضاف عدداً من الضيوف و منهم :

الخبير البيولوجي " ايجور نيكولين " العضو السابق في اللجنة الدولية الخاصة بالسلاح البيولوجي ، و الذي قال : " أعتقد أن المدن الصينية بها أسواق كبيرة يتم تداول فيها الحيوانات للأطعمة منذ مدة بعيدة ، لكن هذه المرة هي ليست صدفة ، فالحدود الصينية محاطة بحوالي 25 مختبراً أمريكياً في كازاخستان و لاوس و فيتنام و تايوان و الفلبين و تايلاند و ماليزيا و أفغانستان و باكستان و فيرغيزستان ، لأن السلطات الأمريكية ملتزمة بالاتفاقية في عدم بناء مختبرات بأراضيها ، عقب تسرب مرض " الجمرة الخبيثة " من مختبر تابع للجيش الأمريكي في عام 2001 ، لاستخدامها في القنابل العنقودية " .

و تابع : " انتقال المرض من الصين إلي إيران ليس صدفة ، و أعتقد أن الفيروس مُختاراً بعناية لكي يصل إلي أعداء الولايات المتحدة ، و نلاحظ ازدياد أعداد المصابين في تلك الدول ، فهناك عدد من الأشخاص يعتقدون أنهم أكثر أهمية من غيرهم علي كوكب الأرض و يمتلكون ثروات ضخمة و يمتلكون صناعة الإنتاج السينمائي في هوليوود و يسيطرون علي عقول البشرية ، و بث أفكارهم في تقليص عدد البشر " .

و أكد : " هو ليس الموقف الرسمي للولايات المتحدة ، لكنها نظريات من الشركات الكبرى العاملة هناك ، و أعتقد أن التقاليد الروسية تسمح لنا بالتخلص في الكثير من العدوى ، فالتدابير التي تتخذها الحكومة الروسية في هذا الصدد ناجحة جداً " .

و أوضح : " الوباء بدأ في ديسمبر 2019 ، و يظهر اللقاح بعد 3 شهور فقط ، هذا أمر غريب ، فالوقت الطبيعي لإنتاج لقاح قد يستغرق عاماً و ليس مدة قصيرة ، فالولايات المتحدة كانت تصمم لإضرار الاقتصاد الصيني ، و اتخذت من مدينة " ووهان " مركزاً لتفشي الوباء ، لأن الفيروسات السابقة مثل " إيبولا - سارس " لم تسبب أضراراً اقتصادية ضخمة بهذه الصورة ، و هو سلاح بيولوجي جديد له فترة حضانة كبري ، و الإنسان قد يكون حاملاً للفيروس لمدة أسبوعين ولا يعلم أنه مصاب " .

و أكمل : " التأثيرات السلبية ستكون ضارة جداً علي الاقتصاد الصيني و البورصات العالمية ، فعند بدء أي أزمة تتضرر الأسواق الناشئة و النامية ، و الولايات المتحدة و بريطانيا رفضوا توقيع معاهدة انتشار الأسلحة الكيماوية ، و عملوا علي إخراج مختبراتهم من بلدانهم و نشرها في دول الاتحاد السوفيتي السابقة ، و يتم إجراء التجارب فيها علي البشر ، و أخرها ما حدث لـ " 100 شخص " في جورجيا ، و علي الولايات المتحدة أن تفتح مختبراتها أمام التفتيش الدولي ، كما فعلنا نحن في الثمانينيات " .

و أضاف : " الولايات المتحدة تبحث عن الحكومات الضعيفة و الفاسدة ، التي تتلقي منحاً و مساعدات مالية ، و أتوقع أن يحدث تفشي للمرض في أوكرانيا ، نتيجة لوجود أكثر من 150 ألف مواطن أوكراني في إيطاليا ، و حتماً سيعودون إلي أوطانهم " .

من جهته قال " أرش آنيسيان " رئيس مستشفى " ابن سينا " في العاصمة الإيرانية " طهران " : " فيروس كورونا تفشي بشكل جاد في إيران ، حيث اكتشفنا أول حالة الأسبوع الماضي ، و لعدم وجود الاستعدادات المناسبة ، انتشر الوباء في وسائل النقل و عن طريق الرحلات الجوية من بلدٍ لأخر ، و حدثت نتيجة للاختلاط بين المواطنين الصينيين في إيران ، و المواطنين الإيرانيين المتواجدين في الصين ، و عادوا حاملين للفيروس " .

و عن انتشار العدوى في مدينة " قم " قال : " لا أحد يعرف حتى الآن لماذا " قم " ، فهي مدينة قريبة من أهم مطار دولي في إيران ، و هناك حوالي 700 طالب صيني يدرسون هنا ، و هناك الكثير من المواطنين الإيرانيين في تلك المدينة يذهبون إلي الصين للتجارة و السياحة " .

و تابع " أرش " : " الفيروس لا يختار الشخص بعينه ، فأي شخص ممكن أن يصاب بذلك المرض ، فالحكومة الإيرانية أٌعلمت بصورة متأخرة عن الوباء ، فكان من المفترض القيام بالتدابير المُسبقة ، لكن لم يحدث ذلك ، فالحكومة شرعت في نشر الوعي بين المواطنين ، و تحذير الأشخاص المتدينين من الحج في الأماكن المقدسة " .

و أكد : " العقوبات المفروضة علي الاقتصاد الإيراني و مع تفشي المرض ، و انتشار حالة الرعب بين المواطنين في زيارة الأماكن العامة ، أثرت بشكل سلبي علي حركة التجارة و التسوق " .

و أضاف : " الحدود الإيرانية في الغرب مع العراق و تركيا و أذربيجان و أرمينيا هي مُغلقة الآن ، و يتم التأكد و فحص ركاب الرحلات الجوية ، و من تثبت إصاباته يتم حجره و عزله " .