للعِلم فقط

ايمن منير
اولاً - موضوع يهوذا - هُناك مَن يقول ان الرب ترك بعض التلاميذ ..! لعدم ايمانهِم بالافخارستيا ..! وهذا قُول خاطئ ..شخصًُ واحد هو يهوذا الذي ترك وباع المسيح ولكن الرب لم يتركهُ ..! والنعمة عملت معهُ ولكنهُ فقد رجاءهُ كما قال الرب انهُ خيرً لهذا الانسان لو لم يُولد ليس حُكما عليه بالهلاك ولكن لعلمهُ السابق بفُقدان رجاءهُ وهلاكهُ .. ولكن كان من المُمكن ان ينجو كما نجي بُطرس ولكن تسرعه وارادتهُ الخاطئة هي مَن فعلت ذلك

ثانيا -
بخصوص اعادة المعمودية للكاثوليك فنحن نقبل الروم الارثوذكس قبولاً اولاً منهُم بكل المواثيق والعقائد اللاهوتية بالكنيسة القبطية الارثوذكسية
اما بالنسبة للروم الكاثوليك .. الموضوع ايماني بحت فرأي أبائنا اساقفة المَجمع واضح .. حال قبول الروم الكاثوليك فانه يقبل بكل تعاليم الكنيسة القبطية الارثوذكسيه ويعتنق تعاليمها فلا تُعاد معموديته وهُناك نقاش دائر بالمجمع المُقدس حيال ذلك

اولاً اما دهنهُ بالميرون فقط او قبول معمودية وميرونه ايضاً وهذا ماتحدث عنه قُدس الاب الموقر ابونا مكاري يونان .. هُناك تسأؤل
اليس معمودية الكاثوليك الروم يحل بها الروح القُدس ..!؟ كما انها اليست بالتغطيس ..!؟ كذلك يُدهن المُعمد بالميرون ..!

فأن كان كذلك وهذا ايمان مُشترك .. فهُم يؤمنون باساسيات العقيدة بأن الخلاص بالاعمال وبالايمان ايضاً مثلنا .. يقدسون الاسرار ولديهم افخارستيا وقُداس واعتراف وجميع اسرار الكنيسة من سر الميرون ومسحة المرضي والزيجة والكهنوت

عصمة البابا امر يخُصه هوا والمطهر شيئ افتراضي لديهُم سوف يحسمه الرب وحدهُ .. انبثاق الروح القُدس موضوع عقائدي بحت جداً فانبثاق الروح القُدس طبقا لايماننا الارثوذكسي هوا من الذات فقط مجازاً يُقال ( الاب ) ولكن لديهم من الذات ومن الكلمة ( الابن ) ونحن نعرف بان طبيعة الابن هي طبيعة الاب ولكن ينبغي لنا ان نُرجع الانبثاق والولادة الاقنومية للذات لانهُ مصدر وجود الله ولكن لاننسي ان الكلمة ايضاً لهُ خاصية الوجود فهو لهُ نفس طبيعة الذات .. الموضوع ايماني بحت في الحالتين أعتقد انهُ سليم وليس هوا المُعضلة في قبول المعمودية .. لان المعمودية في العصور الاولي كان يقوم بها شمامسة نظراً لقبول اعداد بالالاف يومياً .. كذلك الرب قبل معمودية يوحنا واعتمد منهُ وكانت بالتغطيس وكان يحل بها الروح القُدس .. كذلك يذكُر الكتاب معمودية الخصي الحبشي .. ومعمودية الام التي جرحت نفسها في عُمق البحر ورشمت ابنها بعلامة الصليب وغطستهُ بالماء وحينما نجي وارادت تعميده قيل لها انهُ قد نال العماد ..

كذلك معمودية الدم للشُهداء .. الشهيد ماثيو اياريجيا الشهيد ال ٢١ من شُهداء ليبيا والذي اختلفوا علي جنسيتهِ هل هوا غاني ام نيجيري ام من جنوب السودان لم يكن مسيحيا وصار شهيداً وقديساً

خُلاصة القول بأن الروم الكاثوليك اذا قبل العقيدة والايمان الارثوذكسي لا تُعاد معموديتهِ طبقا للنقاش الدائر بالمجمع المُقدس ورُبما يُعاد ميرونه
مع انني لا اجد ضرورة في ذلك

الآمر بسيط وخالي من التعقيد .. الرب قال حينما قالوا لهُ التلاميذ وجدنا من يُخرج الشياطين بأسمك
فقال لهُم من ليس علينا فهوا معنا