سليمان شفيق
49 قتيل وعشرات الجرحي الاتراك منذ اول فبراير في سوريا
بعد ان فقدت تركيا وفق وزارة الدفاع التركية 33 جنديا وضابطا وعشرات المصابين منذ اول امس الخميس ، مما جعل اوردغان يطلب اغوث من حلف الاطلنطي الذي عقد امس الجمعة ، وفي نفس الوقت حضت تركيا المجموعة الدولية على إقامة منطقة حظر جوي في شمال غرب سوريا لمنع طائرات النظام السوري وحليفته روسيا من شن ضربات. في المقابل، عبرت المجموعة الدولية عن مخاوف من تصعيد خطير في المنطقة، فيما يعقد حلف شمال الأطلسي اجتماعا طارئا الجمعة لبحث الأزمة السورية.

وفي نفس الشأن، أكد مدير الإعلام لدى الرئاسة التركية أن قوات بلاده قصفت مواقع للقوات السورية "من الجو والأرض". لكن دمشق لم تعلق على التصعيد الأخير مع أنقرة ولم تعلن عن أي حصيلة.

لكن موسكو، حملت أنقرة المسؤولية مشيرة إلى أن الجنود كانوا ضمن "مجموعات إرهابية"، ما نفته وزارة الدفاع التركية هذا، وعقد حلف شمال الأطلسي اجتماعا طارئا امس الجمعة لبحث تداعيات الوضع، فيما عبرت المجموعة الدولية عن مخاوف من "تصعيد خطير" بالمنطقة.

ويأتي القصف بعد أسابيع من التوتر الشديد بين تركيا التي تدعم فصائل مقاتلة في سوريا ودمشق المدعومة من روسيا. وما يزيد من التوتر إعلان موسكو أن سفينتين حربيتين روسيتين ستعبران الجمعة مضيق البوسفور في إسطنبول.

الولايات المتحدة والناتو منزعجان خوفا علي الارهابيين:

وندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ بـ"الغارات الجوية العشوائية للنظام السوري وحليفه الروسي" في إدلب، داعيا إلى "خفض التصعيد".  وكان الحلف قد عقد اجتماعا طارئا امس الجمعة على مستوى سفراء الدول الأعضاء الـ29 بموجب المادة 4 من الاتفاقية التي يمكن أن تلجأ إليها دولة عضو إذا اعتبرت أن "سلامة ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي والأمني" بات مهددا.

وقال متحدث باسم الحلف إن ستولتنبرغ تحادث مع وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو ودعا دمشق وموسكو إلى "وقف
هجومهما". كما "حض جميع الأطراف على خفض التصعيد وتجنب زيادة تفاقم الوضع الإنساني المروع في المنطقة".

وطالبت الولايات المتحدة النظام السوري وحليفته روسيا بإنهاء "هجومهما الشنيع" (لاحظ الخوف الامريكي علي الارهابيين !!) في محافظة إدلب. وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية في بيان "نحن ندعم تركيا حليفتنا في حلف شمال الأطلسي، ونواصل الدعوة إلى وقف فوري لهذا الهجوم الشنيع لنظام الأسد وروسيا والقوات المدعومة من إيران". وأضاف "نحن ندرس أفضل الطرق لمساعدة تركيا في هذه الأزمة".

من جهته حذر المتحدث باسم الأمم المتحدة من أن خطر التصعيد "يزداد كل ساعة" في شمال غرب سوريا إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة. وقال المتحدث ستيفان دوجاريك في بيان إن "الأمين العام (أنطونيو غوتيريس) يجدد دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار ويعبر عن قلق خاص إزاء خطر المواجهات العسكرية المتصاعدة على المدنيين" في إدلب. وأضاف أن خطر حصول "تصعيد أكبر يزداد كل ساعة" إذا لم يتم اتخاذ إجراءات سريعا.

وتأتي الخسائر الفادحة التي تكبدتها أنقرة الخميس، بعد أسابيع من التصعيد في إدلب بين القوات التركية وقوات النظام السوري التي اشتبكت بشكل متكرر.

وأدت عمليات القصف الدموية إلى ارتفاع عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا في إدلب في فبراير إلى 49 على الأقل، وهي تهدد أيضا بتوسيع الفجوة بين أنقرة وموسكو التي تعتبر الداعم الرئيسي للنظام السوري.

وكانت قد انتهت الخميس في أنقرة جولة جديدة من المحادثات بين الروس والأتراك تهدف إلى إيجاد حل للأزمة في إدلب، من دون الإعلان عن أي نتيجة.
ولكن الخميس، طالب الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن الدولي بـ"وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في إدلب، ولكن من دون أن يجدوا أذنا صاغية من جانب روسيا.

ولطالما حذرت الأمم من أن القتال في إدلب قد يؤدي إلى أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الحرب في 2011، لكن الفيتو الروسي، المدعوم في غالب الأحيان من الصين، لطالما عرقل أي تحرك في مجلس الأمن. ودعت المنظمة الدولية إلى وقف إطلاق نار فوري مؤكدة أن "مخاطر تصعيد أكبر تتزايد".

تركيا تطلق اللاجئين الي اليونان :
ردا علي الخسائر التركية في ادلب وعدم تدخل الناتو اعلن مسؤول تركي كبير الجمعة أن أنقرة لن تعترض بعد الآن سبيل المهاجرين الراغبين في التوجه إلى أوروبا. وجاء قرار "فتح الأبواب" بعد اجتماع أمني طارئ ترأسه رجب طيب أردوغان ليل اول صباح الجمعة حسب نفس المسؤول، فيما أشارت وسائل إعلام تركية إلى توجه مجموعات من المهاجرين صباح الجمعة نحو الحدود اليونانية.

وأوردت وسائل إعلام تركية في وقت سابق أن مجموعات من المهاجرين كانت تتجه صباح الجمعة نحو الحدود مع اليونان في غرب تركيا. وقالت وكالة أنباء محلية أن حوالى 300 مهاجر من سوريا والعراق وإيران وصلوا إلى محافظة أدرنة على حدود اليونان.

وبالفعل هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته إلى المجر، مجددا الخميس بفتح الأبواب أمام اللاجئين الساعين للوصول إلى أوروبا، في حال عدم حصول بلاده على مزيد من الدعم الدولي، لا سيما من الاتحاد الأوروبي. ويقيم أكثر من 3,6 مليون لاجئ سوري في تركيا التي طالبت مؤخرا بإقامة "منطقة آمنة" في شمال شرق سوريا، يمكن للاجئين أن يعودوا إليها.

وسبق أن هددت تركيا مرارا "بفتح الأبواب" إلى أوروبا أمام المهاجرين، ما يعتبره المراقبون وسيلة ضغط على دول الاتحاد الأوروبي التي لا تزال تحت وطأة أزمة الهجرة التي شهدتها في صيف 2015.

الا ان بوتين اهمل دعوة اوردغان لقمة جديدة وحلف الاطلنطي لم يقرر ارسال اي مساعدات عسكرية لاوردغان مما يؤكد ان الجميع يتخلي عنة .