عرض صالون الحركة الوطنية فيلم تسجيلي عن الشائعات وخطورتها على المجتمع، خلال فعاليات حفل تدشين الصالون السياسي، والفيلم رسالة توعوية تستهدف ترسيخ الثقة في الدولة المصرية ومؤسساتها وقيادتها السياسية، خاصة في ظل ما تتعرض له الدولة المصرية من شائعات مغرضة تستهدف هز الثقة وزعزعة الاستقرار بما يلزمنا القيام بدور فاعل في التصدي لتوعية شعب عريق يستحق العمل بفناء من أجله ليبقى سر خلود الدولة المصرية علي مر العصور.
وأكد الفيلم التسجيلي أن طاعون الشائعات بمثابة نيران ملتهبة تحرق وتدمر كل إنجاز يتحقق علي الأرض، ونحسب أن مواجهتها لا تكون بالبندقية إنما بفكرة راجحة ورأي صائب وحقيقة دامغة تنسف ما يروج من أكاذيب، خاصة أن الوطن لا يحتمل مزيدًا من الخراب سيكون ملف الشائعات علي رأس أولويات الصالون السياسي للحزب كونة ملفًا حيويًا يحتاج لخوض معركة لرفع وعي مغيبين غاطسين في مستنقع الزيف والتضليل.
وأضاف "الحركة الوطنية"، بأن الشائعات كالقاذورات لا ينجذب نحوها إلا الذباب يؤلفها الحاقدون وينشرها الحمقي ويصدقها الاغبياء، لذا قام مركز دراسات الحزب برئاسة المهندس اسامة الشاهد النائب الأول باصدار دراسة شاملة تحمل عنوان "الشائعات وتأثيرها علي الامن القومي"، تناقلتها وكالات الانباء ووسائل الاعلام نظرًا لعمق ما جاء بها من تحليل ودرس، قائلًا "اليوم يعلن الصالون السياسي للحزب في باكورة أعمالة عن إطلاق جلسات خاصة عن الشائعات وكيفية تحصين الوطن من مخاطرها".
وقال اللواء أبوبكر عبدالكريم، مساعد أول وزير الداخلية سابقًا، أن الشائعات عبارة عن أخبار كاذبة تنطوي على معلومات مغلوطة تنتشر بين العامة وتلقى صدى واستجابة، مضيفًا مطلقو الإشاعات يستندون إلى المواطنين على استعداد بأن تصدق الكذب، فضلًا عن أن الاشاعات سببها عدم وجود معلومات واضحة لدى المواطنين، ودرجة التعليم والوعي المنخفض، ومطلقو الإشاعات يستهدفون الفكر والعقل والثقافة والولاء والانتماء.
وأكد المهندس اسامة الشاهد، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، أن مركز الدراسات التابع للحزب ناقش خطورة الشائعات في دراسة سابقة له.
وأضاف "الشاهد"، خلال الفيلم التسجيلي، أن موجة الشائعات انطلقت خلال الفترة الأخيرة بشدة وبدأت هذا الحملة منذ ثورة 25 يناير وتحولت منصات السوشيال ميديا بأنواعها المختلفة إلى بؤرة خصبة للشائعات المنتشرة في البلاد مثل النار في الهشيم.
وأوضح "الشاهد"، أن دراسة الحزب استهدفت تحديد نشاط مروجيها وتوعية المواطنين من خطورة الشائعات على الأمن القومي تطورت مفاهيم الأمن القومي من الناحية التطبيقية ولم تصبح من الناحية العسكرية، ولكن تطورت مع حروب الجيل الرابع والخامس مع نمو النشاط التكنولوجي في العالم ووجدت الشائعات لتخريب البلاد والأسر والاقتصاد بصفة عامة للوصول إلى نتائج.
