حمدي رزق
يستوجب ألا يمر إعلان وصول الشكوى رقم مليون إلى منظومة الشكاوى بمجلس الوزراء دون توقف وتبين، فالشكوى المليون منذ تولى المهندس مصطفى مدبولى الوزارة يتم العمل عليها بمجرد تلقيها، والشكوى لا يمر عليها 24 ساعة في المنظومة دون تذليل أسبابها وحلها أو توفير رد عليها مع اقتراح البدائل إذا تعذر الحل.

أقول هذا وعن تعاملات مستدامة مع المنظومة المعتبرة التي يقودها صديق محترم دكتور طارق الرفاعى الذي وصفته بـ«جابر الخواطر»، نموذج ومثال، كيف تضع الأمانة في حوزة من يحملها أمانة، ويجتهد في إيصال الأمانة إلى مستحقيها، الرفاعى وفريقه المؤتمن على شكاوى البشر يعرفون أن حملهم على قد حلمهم كبير، معلوم مسؤول بدون «حلم مشروع»، مسؤول يفتقد الروح، يغيب عنه الأمل في المستقبل.

احتفاء رئيس الوزراء بصانعى السعادة في المنظومة وصورته التذكارية معهم تلفت الاهتمام الشعبى إلى هذه المنظومة، وترفع المعنويات فوق، عقبال لقاء الرئيس وأتمناه قريبًا إن شاء الله.

هناك جهد حقيقى يبذل على الأرض ودون إعلام كافٍ، وشباب حقيقيون يصلون الليل بالنهار، يغيثون الملهوف إلى كلمة ترد الروح، يحس أنه إنسان ومن حقه الشكوى، أو مريض يترجى الله في قرار علاج لقلبه الموجوع، أو محتاج لسقف وأربعة جدران يستر لحم بناته.

هؤلاء وأمثالهم من المغلوبين على أمرهم في انتظارهم فريق من ذوى الرحمة والعطف، يهيئون الأسباب، ويوفرون الحلول، وفوق كل ذلك منطوق الخدمة، المواطن عنده حق ومن حقه، ونحن نخدمه بإخلاص وأمانة ومحبة.

أقول قولى هذا إحقاقًا لحق رجل مخلص ظلم فيسبوكيًا من زبانية الفضاء الإلكترونى وسلقوه بألسنة حداد، مسؤول محترم اسمه الدكتور طارق الرفاعى، مدير منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، والذى يصل وفريق من المخلصين الليل بالنهار لحل مشاكل متراكمة، وتخفيف أعباء كالجبال، تركة مثقلة بالمشاكل.

عامان من الإنجاز الصامت، مليون شكوى وصلت وعلم بها رئيس الوزراء في التو واللحظة، المنظومة محاولة حكومية مقدرة لتقديم خدمة مجانية ولضمان رضاء المواطن، وهو هدف أساسى ومستهدف لهذه المنظومة التي باتت تشكل «ديوان مظالم» وطنيًا معتبرًا، وتؤسس لنسق حكومى يعمد إلى التواصل الفعال مع المواطن، الذي كان يشكو ولا مستمع ولا مجيب حتى ضج من الشكوى.

مهمة هذه المنظومة في عمق الدولاب الحكومى رئة جديدة، مساحة للتنفس، والتنفيس عن الناس، نفس جديد بعد انغلاق أبواب الشكوى في وجه المواطنين، إذا نجحت المنظومة في مهمتها نضمن علاقة حسنة، وتواصلًا طيبًا، واستجابات واقعية، ورد فعل طيبًا، ما يجلب رضاء يترجم إلى بعض من السعادة في سبيل رفاه وسعادة المواطن التي هي أسمى أمانينا.
نقلا عن المصرى اليوم