كتب - أحمد المختار
أوضح المخرج " عمرو سلامة " ، أن الرئيس الراحل " حسني مبارك " لا يصح إطلاق أحكام مطلقة عليه ، و وصفه فترة حكمه بالجيدة أو السيئة ، لأن كل ما يتبع هذا النهج ، تكون نابعة أحكامه من قبيل " الكيد السياسي " .
 
و قال "سلامة " في تدوينة له عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك " : " مبارك مش جارك اللي في الدور الرابع ، و مش شخصية عامة عادية ، مش فنان أو لعيب كورة أو حتى سياسي عادي ، علشان نترحم أو نقول اذكروا محاسن موتاكم و خلاص أو حتى نشتم و نلعن و نلقبه بالمسيح الدجال " .
 
و تابع : " مبارك شخص حكم ملايين من البشر 30 سنة ، فصله في كتاب تاريخ مصر المعاصر أكبر فصل ، مدته يمكن أطول مدة حكم لحاكم في أخر ميتين سنة ، الحاكم الوحيد اللي حكمه بدأ باغتيال و انتهى بثورة شعبية و شوفناه في قفص المحكمة و غصب عننا جميعاً حارب لبلده " .
 
و أكمل : " تحليل مبارك كحاكم و مدته و قراراته الآن مبنية فقط على انطباعات و مشاعر و انحياز لاتجاهات سياسية ، و للأسف فترة حكمه تحليلها هتبقى من أجنبي أقل انحيازاً من أي محلل مصري لأن أي محلل مصري كان يا إما عنده مشاعر شخصية له أو ضده " .
 
و استطرد : " لكن لا مجال للشك ، أن أي مؤيد أو معارض لمبارك لو عنده ذرة موضوعية يعرف كويس إن كان في تجاوزات وجرائم حصلت في عهده ، كان بقى حاكم ابن وقته و ظرفه و فترته ، كان له مبررات ، كان أحسن من غيره مازالت فترة حكمه غير خالية من الكثير من الجرائم ، القانونية و السياسية و المالية و الأخلاقية " .
 
و استمر : " ولا مجال للشك برضه ، إنه لم يكن بدموية طغاة آخرين ، و ليس بخيانتهم و ليس ببطشهم ، لم يكن بن علي أو القذافي أو الأسد أو صدام أو فرانكو أو ستالين ، كان عنده قدر من المدنية و الحنكة و الإنسانية و الوطنية نسبياً ، و له بعض النقاط المضيئة في محاربة الإرهاب و في العلاقات الخارجية و بعض التحسنات الاقتصادية " .
 
و أضاف : " نعته بألقاب مطلقة ، بالبطل أو السفاح و بس كده فيه مراهقة شديدة ، طاغي عليها المشاعر أو الكيد السياسي فقط " .
 
و اختتم " سلامة " : " و رجاء حار ، عندك رد أو رأي ، اكتبه على صفحتك أنت ، مش في التعليقات عندي ، أنا بقول رأي و بجري ، مش بفتح باب نقاش ، و احترامي و تبجيلي و تقديسي للجميع و شكراً " .