كتب - أحمد المختار

 استضافت الإعلامية " أماني الخياط " في برنامجها " الكبسولة " علي شاشة " اكسترا نيوز " ، " ماهر فرغلي " الباحث في شئون الحركات الإسلامية و مدير مؤسسة ذات للدراسات و الأبحاث ، للحديث عن كيفية تأهيل الكوادر الإخوانية و تدريبها للتعامل مع أدوات العصر و بالتحديد " الإنترنت " .
 
حيث رد " ماهر فرغلي " قائلاً : " هناك مرحلة " وضاح خنفر " الفلسطيني الحمساوي مؤسس قناة الجزيرة ، و ما زال يؤدي دوره و أنشا أكاديمية و مركز أبحاث ضخم لعمليات التدريب ، لكن من رأيي أعتقد مرحلة 2006 في مؤتمر كبير بالدوحة بحضور " هيلاري كلينتون " و زوجها بعنوان " مستقبل التغيير في العالم العربي " ، بحضور قيادات كبيرة في الوطن العربي ، و قيادات من جماعة الإخوان الإرهابية ، و توصلوا إلي مخرجات منها العمل علي مشروع النهضة و أكاديمية التغيير " .
 
مشروع النهضة 
قاده " جاسم سلطان " درس في كلية الطب بجامعة الشرقية ، و أسس التنظيم في قطر ، و حل التنظيم عام 1998 بالاتفاق مع الحكومة القطرية ، في مقابل عدم انتقاد النظام القطري ، و العمل بمنتهي الأريحية في جميع الدول العربية ، فهو يُعد مفكر و يقدم حلقات أسبوعية ، و يتحدث طوال الوقت عن نقد أفكار " سيد قطب " ، مُتشارك مع الجماعة و التنظيم في أهدافهم ، لكن يظهر بشكل فردي أنه مُختلف ، حيث يقوم بتدريب مجموعة شباب في الوطن العربي ، فكل من يظهر في فضائيات جماعة الإخوان ليسوا أعضاء بالتنظيم ، لكنهم مرتزقة و مشتركين في الأهداف بإثارة الفوضي داخل البلاد .
 
أكاديمية التغيير
قادها " هشام مرسي " زوج ابنة " القرضاوي " ، يحمل الجنسية البريطانية ، حيث تُركز علي الشباب الليبرالي ، و هذه الأكاديمية دربت " 6 أبريل و كفاية " في لبنان و اليونان و صربيا ، فالرؤية الغربية تعمل علي تجزئة و تقسيم الدول العربية ، و إسرائيل دولة لها جغرافيا سياسية بمساحة صغري ، و هو ما حدث في " قطر " ، بحيث يدعمها الشباب و يتم احتوائهم تحت مظلة قطر ، و نجد قناة الجزيرة تستضيف الكثير من القيادات الإسرائيلية ، و تحصل علي البيانات بشكل حصري .
 
 
و تابع " فرغلي " : " التنظيم الدولي للجماعة لديه جهاز " تخطيط " ، من أدواته المركز الدولي للدراسات في لبنان ، و عقدوا اجتماع هناك بحضور كبري قيادات الجماعة حول مستوي العالم ، و اختاروا سياسات مُعينة ، و بالنسبة لمصر ، أرادوا تطبيق نظام فنزويلا " تشافيز " لكن تراجعوا ، و اقترحوا " الصدام المسلح " مع أجهزة الدولة ، لكن خافوا من قوة الجيش المصري ، و توصلوا إلي حل ثالث و هو النقاط المؤلمة " .
 
النقاط المؤلمة 
و اعتمدوا هنا علي إثارة القلائق لدي الحكومة المصرية فيما يسمي بنموذج " البرغوت و الفيل " ، كل فترة يقوم البرغوت بلدعة ، و اترصد بالشائعات حول المشاريع القومية و إفشال الاقتصاد و القيام بعملية إرهابية لتعجيز النشاط السياحي ، و اعتمدوا علي منظمات الإغاثة و حقوق الإنسان ، و علي المستوي الإعلامي وضعوا خططاً و تمويلات كبيرة ضخمة من ملايين الدولارات ، و عُرض عليا بعد عزل " مرسي " من الحكم مع الزميل " أحمد بان " و اتعرض عليا " 5000 دولار " للظهور في قناة الشرق و رفضت ذلك ، حيثوا يطلقوا عليها القوة الناعمة ، بعدم تحقيق نتائج سريعة ضرورية ، لكن الالتزام بالصبر و النفس الطويل .
 
و أكد : " طوال المناسبات الهامة يتم دعوة الجماهير بالحشد و الخروج ضد الدولة ، لكنها تفشل دائماً ، مثلما حدث مع " المقاول الفاشل " و سحبوه من المشهد ، حيث أن الرؤية الغربية بالتنفيذ القطري و الاعتماد علي مشروع النهضة ، هل النهضة تكون بالتخريب ؟!! " .
 
الجمعية العالمية للتجديد
اجتماع 2015 ، تم مناقشة تغيير ميثاق " حماس " و تغيير " خالد مشعل " ، و يشرعوا في محاورات مع الجانب الإسرائيلي ، و خفوت " الجانب القطري " و الاكتفاء بالتمويل فقط ، و تتولي " تركيا " كل الأمور اللوجيستية ، و في عام 2017 اقترحوا الجيش الموازي في الدول الأوروبية و العالم العربي ، من خلال دعم الجيل الثالث للمهاجرين و دخول البرلمان في الدول الأوروبية عن طريق اليسار الأوروبي ، و توفير تدريب عسكري لهؤلاء المرتزقة و استخدامهم في سوريا و ليبيا و السودان ، و هناك العائدون إلي سوريا أيضاً ، فتركيا هي زعيمة المشروع الحالي بشأن التمدد العثمانلي في الوطن العربي ، و " ياسين أقطاي " هو المنسق عن التنظيم المصري ، و الاجتماع الأخير في " كوالالمبور " توصلوا إلي قناعة بتغيير الوجوه القديمة مثل " القرضاوي " لأنه حُرق أمام الجميع و الإتيان بوجود جديدة مثل " محمد البحيري ، و سمير فلاح ، و الريسوني " و تحويل المجلس الأوروبي للإفتاء إلي مجلس الأوروبي للأئمة ، للسيطرة علي الدعوة و الأئمة و الفتاوي و عمل موقع إلكتروني للتواصل مع الناس .
 
الخطة الفرنسية حول الإسلام 
جلست مع مستشار الرئيس الفرنسي " ماكرون " ألا و هو " حكيم القروي " و رؤيته تعتمد علي جماعة الإخوان ، من خلال مراقبة التمويلات و تأميمها تحت مظلة واحدة بقيادات إخوانية ، حيث أن من يُصدر الفتاوي إلي الجيش الفرنسي هو إمام إخواني حالياً .
 
 
و أضاف : " رغم التنظيم المغلق حول نفسه ، لكنه تنظيم منهار و مخترق ، و يعتمدوا علي الدين في كل شيء ، و استغلال الدين طوال الوقت لتحقيق مآرب سياسية ، لكن سرعان ما أكتشف الشعب المصري هذا السيناريو في 2013 ، كونهم كذبة و فشلة و ليس لديهم مشروع ، فلا يجوز أن تحدثني عن مشروع الهوية و الخلافة الإسلامية أن تكون المُسيطرة " .