وُلـدت صباح أو جانيت جرجس فغالي، يوم 10 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1927.

في بلدة بدا دون قـرب منطقة وادي شحرور القريبة من بيروت.

كانت صباح تغني وتمثل في الحفــلات المدرسية ولمّا تبــلغ الثانية عشر بعد.

غنت صباح في كل مكان، وحين أصبــحت في الخامسة عشـر من عمرها.

أصـدرت أولى أغان يها عام 1940 . فذاع صيـتها، إلى أن لفــتت نظر إحــدى مواطناتها النافذات في عالم السينما في القاهرة.

فأرسلت إليها إلى بيروت التي غادرتها نحو القاهرة، ومن هناك دخلت كل بيتٍ عربي، فهي ظاهرةٌ فنيةٌ تقف إلى جانب أم كلثوم وفيروز ووردة الجزائرية في ذلك.

أخـرجت كلمات صادقة من القلب تعبر عن مدي حبها لإبنتها ولم تكن مجرد أغنية عابرة، بل تحولت إلي مشاعر علي مر السنوات.

فقد كانت أغنية «أمورتي الحلوة» التي غنتها الشحرورة بأحد الأفلام السينمائية وإبنتها علي ذراعيها.

ظلت تتردد كثيرًا بعد ذلك وبمجرد أن يتم تشغيله في حفلات الزفاف أو المناسبات الإجتماعية، تحتضن الأم إبنتها مستشعرة مشاعر الأمومة الجياشة.

لذا في هذا التقرير سوف نستعرض العلاقة بين المطربة الراحلة صباح وإبنتها هويدا ومقتطفات بينهما علي مر السنين.

أول فنانة تغني لإبنتها
من المعروف أن الفنانة الراحلة صباح قد تزوجت أكثر من مرة، وقد بلغ عدد زيجاتها 9 زيجات، وعلي الرغم من ذلك لم تنجب إلا إبن وإبنة، فكان الإبن من أول زوج لها «نجيب الشماس» ويدعي «صباح الشماس».

والإبنة هي «هويدا» من زوجها الملحن المصري «أنور المنسي»، التي رغبت أن تزاحم والدتها علي النجومية التي حصلت عليها طوال مشوارها الفني الطويل.


حنـق الفتاة علي أمها
وكان وراء الكوالـيس في حياة الشحرورة وإبنتها بعض الخفـايا والعـلاقات السـيئة.

فعند ما بلغــت هويدا سن البلـوغ بدأت الغيرة تتمـلك قلبها رغبة في سحـب النجومية والأضـواء .

من والد تها خا صة بعد ما حظــت علي شـهرة واسعة في العالم العربي.


وفي إحــدي اللقـاءات التليفزيونية مع الفنانة «كارول سماحة» أشـارت إلي بعـ ض الأســرار في حياة الشحرورة وإبنتــها هويدا.

حيث أوضـحت بأن الأخــيرة كانت معجـ ـبة بالفنان الرا حل «رشدي أباظة» عند ما كانت تبــلغ من العمر 14 عام.

ولكن فجــأتها الصـدمة عند ما علمــت بأنه مشغـولًا بوالدتها ولا يشـعر بها.

وعلي الرغم من كون هذا الأمــر مجرد «طيـش مراهـقات» مثل أي فتاة في سنها.

إلا أنه لم يمـر مـرور الكرام عليها وبد أت من هنا الغيــرة تتســلل إلي قلـبها تجــاه أُمها.