لم يعد محل استغراب، انتشار الفيروسات والأوبئة بالصين، فعلى مدار تاريخها، كانت موطنا لتلك الفيروسات والأمراض الخبيثة، وآخرها كورونا الجديد، والذي بدأ ينتقل للدول المجاورة، ما دفع بعض الدول لأخذ إجراءات احترازية.

وتستعرض بوابة الفجر، خلال التقرير التالي، الأوبئة والفيروسات التي هددت الصين من قبل:

- الإنفلونزا الأسيوية عامي 1957 وحتى 1958

ظهر في فبراير 1957، نوع جديد من الإنفلونزا على شكل وباء، من النوع إتش 2 إن 2 (H2N2)، وأكد حينها مختصون في الأحياء الدقيقة، في مركز والتر ريد الطبي بالولايات المتحدة، أن أغلب المصابين بالمرض الجديد يفتقرون إلى وقاية الأجسام المضادة.

وتفشت الإنفلونزا الأسيوية أولا في الصين في آواخر فبراير 1957، ومن ثم انتقلت للولايات المتحدة يونيو 1957، كما راح ضحيتها نحو مليوني شخص، وفق بعض التقديرات لمجلس الصحة لدول مجلس التعاون.

إنفلونزا هونج كونج 1968-1969

بعد وباء الإنفلونزا الأسيوية بعشر سنوات، ظهرت فصيلة جديدة للإنفلونزا "أ" في الصين، وانتقل بعدها للدول الأخرى، وبلغت نسبة الوفيات جراء هذا المرض، قرابة الـ 4.1 مليون حالة.

إنفلونزا الطيور 1997

انتشر وباء إنفلونزا الطيور عام 1997، بعد انتقاله للطيور من ثم انتقلت العدوى للبشر، وراح ضحية هذا المرض الكثيرين من قارة آسيا، وتحديدا دولة الصين.

وتفشى هذا الوباء بشدة عام 2003، 2004، وماتت عشرات الملايين من الدواجن والطيور المائية، واقتصر انتقال عدوى المرض بين الطيور ثم البشر، وللحد من انتقال المرض دمرت أسراب كبيرة من الدواجن ولكن ما يزال المرض محل تهديد من حين لآخر.

2002 فيروس السارس

انتشر فيروس السارس الذي يعد أحد فصائل فيروس كورونا، عام 2002 وقضى على حياة 744 شخصا حول العالم، فضلا عن إصابة 8437 آخرين.

وتخشى الصين من فيروس كورونا الجديد، لقرب الشبه بين وبين فيروس السارس، والذي يطلق عليه "المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة" وهو عبارة عن التهاب رئوي ولكن خطير يسبب صعوبة في التنفس وقد يتطور إلى الموت.