وسارع الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى، لمساعدة الدكتور مجدى يعقوب، على النهوض بعد تعثره على خشبة المسرح ومرافقته تكريماً حتى النزول إلى قلوب تحبه.

 
وأثار فيديو سقوط دكتور يعقوب على المسرح عاصفة من الدعوات، والأمنيات من محبى جراح القلوب، عندما سقط، سقط قلبى خشية عليه، تسارعت القلوب قبل الأيادى لتأخذ بيده ليكمل مشروع عمره، جمع لمستشفى القلوب الجديد 360 مليون جنيه فى إطلالته، الدكتور يعقوب حالة تجمع القلوب الطيبة، كل هذا الألق الذى يورثنا الأمل، وجوده بيننا نعمة، وصورته بالوشاح التكريمى فى الإمارات تأخذ الألباب.
 
دكتور يعقوب عنوان عريض للمحبة، يزرع الأمل، يوصيكم بزراعة شجر الحب فى الأرض الطيبة تطرح ثمرًا، إذا لم نترك للأفراخ الصغيرة كثيرا من الحب ماذا سنترك لهم، معلومة الكراهية لا تقيم أوطانًا، تضيّع الأوطان، وكم من أوطان ضاعت فى لجة موج الكراهية!.
 
وضع الدكتور يعقوب يده الحانية على جرح الوطن النازف، الوطن ينزف كثيرا من ماء الحياة، جرحته الديابة فى القلب، وجرح القلب عميق، والدكتور يعقوب جراح قلب، والحياة تسكن فى القلب، وخفقان القلب بين أنامل الجراح نفحة من السماء.
 
يوصيكم بحكمة السنين، ازرعوها بشجر الحب، مصر عطشى للحب، الحب صحة للقلوب، وصحة للشعوب، إذا أحبت الشعوب الحق والخير والجمال، كتبت لها الحياة، تموت الشعوب إذا ماتت قلوبها، أذّنوا فى الناس بالحب، ازرعوا الحب تجدوه فى أبنائكم.
 
لسان حاله، ماذا تركتم للأجيال القادمة؟.. إذا تركتم الكراهية تشيع ستحصدون هشيمًا تذروه الرياح، يخشى على مصر التى فى خاطره وفى دمه من موج الكراهية يضرب شواطئ المحروسة بقسوة، يستغرب.. من ذا الذى يزرع الكراهية فى الأرض الطيبة؟.
 
الدكتور يعقوب والذين معه فى مهمة فى قلب مصر، كتيبة طوعية تركب سفينة راسية على ضفاف نهر النيل عند أسوان، هناك يعالجون القلوب الصغيرة بماء المحبة، يعقوب يحمل خيرًا، لم يجرب حقدًا، «يعقوب» يحمل لنا حبًا، يختلى مثل راهب ناسك فى قلايته، عاكف على مهمته، لا يطلب جزاءً ولا شكورًا.
 
وهن العظم منه واشتعل الرأس شيبًا، العلّامة الكبير زرع فسيلة فى أرض الوطن، وتعهدها بالرعاية، وأمدها بماء الحب، يملك حبًا كنهر جار يغتسل فيه من وعثاء الرحلة.. وصيته من وصية المسيح عليه السلام، «أَحِبُّوا أعداءَكم. باركوا لاعنيكم.. أحسنوا إلى مُبغِضيكم.. وصلّوا لأجل الذين يسيئُون إليكم..»!!.