في مشهد حزين افترش الأطفال الذين يخضعون لجلسات العلاج الكيماوي بالمعهد القومي للأورام، رفقة ذويهم الذين اعتادوا السفر إلى القاهرة من المحافظات، لكن التفجير الإرهابي في محيط المعهد قد يكون أجبر البعض على العودة إلى المحافظات أو عدم المجيء إلى القاهرة بعد سماعهم بالخبر الأليم، لتتأخر جرعات الكيماوي الخاصة بهم.

ولمعرفة الوضع الطبي لمرضى الأورام الذين تأخرت جرعات الكيماوي الخاصة بهم، قال الدكتور أحمد سليم، أخصائي الأورام، لـ "الوطن"، إن قرار تأجيل جرعة الكيماوي لمريض السرطان يرجع إلى الطبيب المشرف على الحالة.

وأضاف سليم، "كل حالة لها طبيعتها الخاصة ولا يمكن قياس حالات عديدة على حالة واحدة، حتى وإن كان ورم بنفس الأعراض".

فيما قال الدكتور أحمد حسين، أخصائي الأورام، إن تأجيل جرعات الكيماوي يكون على حسب الحالة، وتوجد بروتوكولات لعلاج الأورام التي تتيح تأخر الجرعات.

وتابع حسين، لـ"الوطن"، "تأخير الجرعات الكيماوية لمريض السرطان يخضع لبعض المعايير، فبعض الحالات لابد أن يجرى لها تحليل صفائح دموية وكرات دم، وهذا يعني أنه ليس بطبيعة الحال التشابه بين الحالات فمن الممكن أن يكون مريضان يخضعان لنفس العلاج لكن قبل الجلسة يجد الطبيب المعالج أن تحليل الصفائح الدموية منخفض ويكون خطر على المريض إذا قام بجلسة الكيماوي".

وشهد محيط معهد الأورام التابع لجامعة القاهرة، انفجارًا مدويًا، مساء أمس الأحد، نتج عن اصطدام سيارة ملاكي كانت تسير عكس الاتجاه بسرعة عالية، بشارع كورنيش النيل أمام معهد الأورام، بـ3 سيارات، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، وتبين بعد الفحص أن السيارة كانت محملة بالمتفجرات، بحسب بيان الداخلية.

وأعلنت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، ارتفاع عدد الوفيات لـ20 حالة بينهم 4 مجهولين، وكيس أشلاء، وارتفاع عدد المصابين إلى 47 حالة، مشيرة إلى أن الوضع الصحي للمصابين مطمئن بشكل عام، باستثناء 3 حالات خطرة في الرعاية المركزة، مقدمة التعازي لأهالي المتوفين في حادث معهد الأورام، متمنية الشفاء العاجل لباقي المصابين.

وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق بانتقال فريق من أعضاء نيابة جنوب القاهرة الكلية لموقع حادث الانفجار الذي وقع أمام معهد الأورام بمنطقة قصر العيني، وإجراء المعاينات اللازمة؛ للوقوف على أسباب وكيفية وقوع الحادث.