يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم، بما يعرف بـ"سبت لعازر"، وهو اليوم الذي شهد معجزة المسيح بإحياء "لعازر" من موته، وطبقا للمراجع التاريخية الكنسية، فإن المسيح أقام لعازر قبل يوم السبت الذى يسبق أسبوع الآلام بعدة أيام، طبقاً لما ورد فى الإنجيل، ولكن الكنيسة تفضِّل الاحتفال به قبل أسبوع الآلام ويوم أحد الشعانين مباشرة، حيث إنه بحسب الاعتقاد المسيحى، كانت إقامة لعازر السبب المباشر لاستقبال الجماهير الحافل للمسيح يوم الأحد، وكانت السبب المباشر لهياج رؤساء كهنة اليهود وإصرارهم على الإسراع بقتل المسيح بل وقتل «لعازر» أيضاً حتى لا يذهب الناس وراءه ويؤمنوا به.

وفى هذا اليوم قام «المسيح» بمعجزة إحياء الموتى، إذ ذهب إلى قبر «لعازر» الذى توفى منذ 4 أيام، وأمر تلاميذه برفع الحجر من على باب القبر، وقال بحسب الإنجيل: ««لعازر، هلمّ خارجاً»، «فخرج الميت، ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة، ووجهه ملفوف بمنديل»، وبعد ذلك عقد «مجمع السنهدرين» وهو المحكمة العليا للأمة اليهودية، وأصدر قراراً رسمياً بقتل المسيح، وهو أمر حاولوه مراراً من قبل لكن بلا جدوى، ولكنهم أخذوا يسعون من هذا اليوم أن ينفذوه بموجب مستند رسمى مصدَّق من مجمع السنهدرين، الذى لا يُستأنَف حكمه.