يبدأ مشوار التنمية الشاملة دائمًا بالبنية التحتية وتوفير حاجات السكان والإستثمار والمستثمرين، ولتوفير مياه الشرب للمناطق الجديدة خاصة الساحلية لا بد من اللجوء إلى نمط ذكي لإدارة موارد المياه أيًا كانت، وتعتبر المنطقة الإقتصادية لقناة السويس الأكبر في العالم من حيث المساحة وتنوع الإستثمارات لذلك كان لا بد من توفير كل ما يلزم المستثمرين ويلزم الإستثمار من مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي والكهرباء والطرق ولذا أقيمت محطة تحلية مياه البحر بشرق بورسعيد.

وتفقد اليوم الثلاثاء المهندس عبد المطلب ممدوح نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التنمية وتطوير المدن مشروع محطة تحلية مياه البحر بمدينة شرق بورسعيد "سلام" بهدف تشغيلها ورافقه خلال جولته بالمشروع المهندس كمال بهجت، مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لتنمية وتطوير المدن والمهندس علاء منيع رئيس جهاز مدينة شرق بورسعيد "سلام" ومسؤلو جهاز المدينة والمشروع.

وتابع المهندس عبد المطلب محمود خلال جولته الأعمال النهائية الجاري تنفيذها بالمحطة وأيضًا مسار خط المياه الناقل للمياه المنتجة من محطة تحلية مياه البحر إلى المنطقة الإقتصادية بشرق التفريعة ووجه بسرعة الإنتهاء من الأعمال في أسرع وقت ممكن.

ومن خلال إستخدام أحدث تقنيات تحلية لمياه البحر تقف محطة شرق بورسعيد لتحلية مياه البحر عملاقة بين نظيرتها المقامة على سواحل مصر الشمالية والشرقية حيث تصل إجمالي الإستثمارات فيها إلى 130 مليون دولار وسوف تنتج هذه المحطة حال إتمامها نحو150 ألف متر مكعب من المياه يوميًا تتضاعف إلى نحو300 ألف متر مكعب من المياه يوميًا مع مضاعفة مساحة هذه المحطة، وهذه الكميات تكفي لإستهلاك مليوني شخص في مناطق شرق بور سعيد الممتدة إلى شمال سيناء وعلى مساحة قريبة منها أقيم تجمع سكني على مساحة تصل إلى 16450 فدان وأقيمت فيها نحو9300 وحدة سكنية جديدة.

بالإضافة إلى المناطق الخدمية والسياحية في شرق بور سعيد والتي تعد جزءًا من المنطقة الإقتصادية لقناة السويس والتي تتسع إلى مساحة تصل إلى 460 كيلو متر مربع وتشمل 6 موانىء بحرية و4 مناطق صناعية.

مع بناء محطة شرق بور سعيد لتحلية مياه البحر يكتمل جزء من الخدمات المقدمة لهذه المنطقة وتتكون المحطة من المأخذ البحري بطاقة 750 ألف متر مكعب يوميًا وتشمل التوسعات المستقبلية،والمنشآت الفنية ووحدات إزالة الزيوت والشحومات، ووحدة التنقية الفائقة ومبنى المولدات والمحولات.

وتمتلك 10 وحدات تحلية مياه بطاقة 15 ألف متر مكعب يوميًا لكل وحدة، و4 خزانات للمياه سعة 15 ألف متر مكعب.

وتشتمل على المنشآت الإدارية التي تتكون مبنى الإدارة ومبنى المهندسين، وسكن العاملين إضافة إلى أعمال تنسيق الموقع وتشمل أسوار، بوابات، أبراج حراسات، طرق وأرصفة، ومسطحات خضراء.

وتعد المياه التي سيجرى إنتاجها من تلك المحطة من الممكن إستخدامها في الحياة العملية مثل أعمال الزراعة ومياه الشرب والإستخدامات الصناعية ويأتي ذلك في ظل جهود الدولة المصرية للإستفادة من محطات التحلية في المدن والمحافظات الساحلية.