قدم علماء أمريكيون، في دارسة حديثة، نظرة ثاقبة على الدور الهام الذي يلعبه هرمون "أدرينوميدولين"، في الوقاية من التنسج القصبي الرئوي القصبي الرئوي وضغط الدم الرئوي عند الأطفال الخدج أو المبتسريين.

 
هرمون "أدرينوميدولين" قد يؤثر على تقدم تطور خلل التنسج القصبى الرئوي
وذكر الدكتور بينوى شيفانا، رئيس قسم طب الأطفال حديثي الولادة في كلية بايلور، ومستشفى تكساس للأطفال في مدينة "هيوستن" بولاية "تكساس" الأمريكية، أن الدراسة، التي نشرت في عدد فبراير من "المجلة الأمريكية لعلم الأمراض"، تقدم أدلة على أن هرمون "أدرينوميدولين" قد يؤثر على تقدم تطور خلل التنسج القصبي الرئوي (BPD)، وهو مرض رئوي مزمن في مرحلة الطفولة، خاصة بين الأطفال المبتسرين، وهو ما يؤثر على صحة الأوعية الدموية في الرئة.
 
وأضاف: "لا يوجد علاج للاضطراب القلبي الرئوي؛ ومع ذلك، تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن هرمون (أدرينوميدولين) يمكن تطويره كعلاج لتخفيف عبء خلل التنسج القصبى الرئوى عند الأطفال المبتسرين".
وأشارت الدراسة إلى أنه على الرغم من أن هرمون "الأدرينوميدولين" يساعد في إصلاح الرئتين التالفة والأوعية الدموية والقلب لدى كبار السن من البشر والفئران والجرذان، إلا أن دوره في تطور خلل التنسج القصبى الرئوى (BPD) لم يكن واضحا.
 
ولفهم هذا الدور، درس الباحثون بنية الرئة ووظيفتها في فئران حديثة الولادة تم تربيتها وراثياً للحصول على مستويات "أدرينوميدولين"، أقل من المعتاد، ومقارنتها مع المستويات ذات المستوى الطبيعي، وعرضوا الفئران التي عمرها يوم واحد لتركيزات الأوكسجين الطبيعية أو زيادة لمدة 14 يوما.
 
وتم فحص بنية الرئة، بما في ذلك عدد الأوعية الدموية وعلامات تلف الخلايا، في أوقات مختلفة حتى اليوم 28، وتم فحص القلب من أجل "PH" بواسطة التصوير في اليومين 28 و70.
 
ووجدت الدراسة أن الفئران حديثة الولادة التي تعاني من نقص في هرمون "الأدرينوميدولين"، كانت أكثر عرضة للإصابة بتلف رئوي.
 
كما عانت هذه الفئران، من فرص موت أكبر للخلايا، وعدد أقل من أكياس الرئة (الحويصلات الهوائية)، وعدد أقل من الأوعية الدموية في الرئة، وأعراض أكثر شدة للاضطراب القلبي الرئوي (PHD) والحموضة (PH) والتي كانت أبطأ في الشفاء منها مقارنة مع الفئران ذات المستويات الطبيعية من هرمون "الأدرينوميدولين".