اعتادت مدينة بولونيا الواقعة في شمال إيطاليا على أن تتصدر المركز الأول دائما، فقد كانت أول مدينة غربية تنظم دورة جامعية، وأول مدينة تلغى العبودية، لتصبح الآن واحدة من الأماكن الأولى في العالم التي تستعين بالمشردين ليصبحوا مرشدين سياحيين يشرحون المعالم الأثرية للسائحين.

ويطلق على هذا المشروع اسم "Flip the postcard"، وهو اسم يدعو زوار المدينة لاكتشاف الجانب الآخر منها المليء بالجمال، ويعتبر كل من دانييلي وسامانتا وجوسيبي هم الأبطال الثلاثة وراء هذه المبادرة فقد تم تركهم جميعا بلا مأوى وبدون عمل قبل أن يصبحوا مرشدين سياحيين للمشروع، الذي حصل على دعم من مؤسسة "غراندي الخيرية" للأشخاص بلا مأوى وغرفة التجارة المحلية، وفقا لـ"يورونيو".
 

 
و دانييلي هو موظف سابق في الدولة حصل على تعليم جامعي ويعيش في حاوية لمدة أربع سنوات، أما سامنتا فقد طُرِدت من منزلها ، وتقيم حاليا في أماكن مؤقتة توفرها الخدمات الاجتماعية، بعيداً عن أطفالها وتستغل خبرتها الطويلة في المسرح التي تعد ميزة عندما تقف أمام السياح وتخبرهم عن تاريخ آثار المدينة.
 
أما جوسيبي فقد أمضى سنوات في العديد من المهن المختلفة ومحطات الحافلات وعمل ذات مرة طباخًا لكنه حصل على قرض غير مدفوع مما غيّر مجرى حياته، وعادة تبدأ جولتهم مع السياح، التي ستستمر حتى الأول من أغسطس، ومن المقرر استئنافها في سبتمبر مرة أخرى، من معرض صور بولونيا ويعتبر المعرض نفسه مكانا رمزيا للمشروع.