في مثل هذا اليوم 22 فبراير1922م..

سامح جميل

سامية جمال (22 فبراير 1922 - نوفمبر 1994) فنانة مصرية، راقصة شرقية وممثلة .
 
اسمها الحقيقى زينب خليل إبراهيم محفوظ. ولدت يوم 22 فبراير العام 1922 في بني سويف غربي القاهرة، ظهرت في أواخر الأربعينات من القرن العشرين وعرفت باسم سامية جمال.
 
حيث بدأت حياتها الفنية مع فرقة بديعه مصابني حيث كانت تشارك في التابلوهات الراقصة الجماعية، وفي عام 1943 بدأت بالعمل في مجال السينما حيث شكّلت ثنائياً ناجحاً مع الفنّان فريد الأطرش في عدة أفلام وقدّمت على أغنياته أحلى رقصاتها وأشهرها من خلال سته أفلام شهيرة.
 
ذكر بعض الصحف في ذلك الوقت إشاعات كثيرة عن وجود قصة حب كبيرة جمعت بين النجمين الكبيرين في تلك الفترة ولكن إصرار فريد الأطرش على عدم الزواج وضع حداً لهذه العلاقة، وتزوّجت سامية جمال بعدها من النجم رشدي أباظة في أواخر الخمسينيات بينما ظلّ فريد الأطرش بلا زواج حتى وفاته. كما كان هناك لسامية جمال زواج آخر في بداية حياتها الفنية من شاب أمريكى يدعى عبدالله كينج. في أوائل السبعينيات اعتزلت الفنانة سامية جمال الأضواء والفنّ ثم عادت مرة أخرى للرقص في منتصف الثمانينات ولكنها سرعان ماعاودت الإعتزال مرة أخرى حتى وفاتها في بدايه شهر نوفمبر عام 1994.
 
عملت سامية جمال من خلال ممارستها للرقص الشرقي لسنوات طويلة على تطوير أسلوب خاص بها، حيث تميز رقصها بالمزج بين الرقص الشرقي والرقصات الغربية، كما ركّزت سامية جمال في رقصها، على تقديم حالة من الإنبهار للمتفرج من خلال الملابس والموسيقى والإضاءة والتابلوهات الراقصة التى تشكلها صغار الراقصات في الخلفية، ومن الجدير بالذكر أن سامية جمال قد كوّنت في الرقص الشرقي اتجاهاً فنياً مضاداً لاتجاه الراقصة الشهيرة تحية كاريوكا. ففي حين اعتمدت سامية على المزج بين الرقص الشرقي والغربي اتخذت تحية اتجاه الرقصات الشرقية والمصرية القديمة والتنويع على الحركات القديمة وتقديمها بشكل أكثر حداثة.
 
العمل الفني:
ظهرت في السينما لأول مرة عام 1942 في فيلم ممنوع الحب مع محمد عبد الوهاب، ثم وصلت الى النجومية بفضل فيلم حبيب العمر الذي موّله فريد الأطرش من ماله الخاص في 1947. وحاز الفيلم شهرة هائلة في مصر ولبنان وسوريا وفلسطين. وكونت مع الأطرش ثنائياً فنياً استعراضياً استمر حتى عام 1952، حين مثّلت معه للمرة الأخيرة في فيلم ما تقولش لحد.
 
بعدها انتقلت سامية جمال إلى الولايات المتحدة حيث عملت في ملهى. تعرّفت إلى نصّاب أمريكي أوهمها أنه مليونير، قبل أن تكتشف أنه لا يملك سوى 50 ألف دولار. وصمدت. ونجحت في الوصول إلى العالمية. أدت دوراً أساسياً بوصفها مرجانة، في فيلم فرنسي "علي بابا والأربعين حرامي" (1954) أمام الممثل الفرنسي الشهير فرنانديل. ثمة وقفة واجبة. إذ جمعها فيلم علي بابا مع رشدي أباظة للمرّة الأولى، ثم تزوّجته بعد 4 سنوات. ويلفت أيضاً أن أداء فرنانديل ربما كان مصدر إلهام للممثل إسماعيل ياسين الذي أدى أفلاماً كثيرة أمام جمال.
.
في المقابل، حملها فيلم علي بابا نفسه إلى نوع من المقابلة مع الممثلة الشهيرة ماري مونتيز، الذي أدّت دور الراقصة مرجانة في فيلم علي بابا عام 1942. وإضافة الى بعض الشبه جسديّاً بين مونتيز وجمال، ثمة تأثّر كبير بالممثلة الفرنسية في الصور الفنيّة التي عُرِفَت بها الراقصة المصرية. ولعل الصورة المنشورة على غلاف "الكواكب" المشار إليه آنفاً، هو من المؤشرات على هذا التأثر أيضاً. وفي العام 1954، أدّت دوراً قصيراً كراقصة شرقية في الفيلم الأمريكي "وادي الملوك".
 
وفي مصر، كرّرت سامية جمال دور راقصة البلاط ضمن أجواء "ألف ليلية" في غير فيلم مثل أمير الانتقام وشهرزاد وزنوبة وغيرهم
 
في الولايات المتحدة، عانت من رجل نصاب، لم تتعثر بمعاناتها منه. تتكرر هذه الترسيمة غير مرة في حياة جمال. أغرمت بفريد الأطرش إلى حدّ أنها كادت تفقد الوعي عندما تحدثت إليه أول مرة. ثم أغرمت برشدي أباظة صاحب الوسامة الذكورية الأسطورية التي خطفتها من الموسيقار فريد الأطرش. لكنها لم تسقط أرضاً، لا من عدم وصول علاقتها مع الأطرش إلى زواج، ولا من أهواء أباظة المتقلّبة. تزوّجت أباظة بعد أن تقاسمت معه بطولة فيلم بقيت صامدة. رقصت حتى لامست الخمسين عمراً. ثم توقفت. وعادت بناءً على نصيحة من الممثل سمير صبري.
 
في بداية الثمانينيات توقفت عن الرقص، وعام 1994 توفت متأثرة بمرض السرطان، وهي في الثانية السبعين من عمرها.!!