فيينا – اسامة نصحي 
فى اطار تقييمها لمشكلة اللجوء المتفاقمة فى أوروبا أظهرت دراسة اقتصادية نمساوية جديدة أن مستوى المساعدات والمزايا الاجتماعية هي العنصر الحاسم وراء زيادة تدفق حركة اللاجئين الى أوروبا مشيرة الى أنه لا يوجد موضوع آخر في النمسا يثير الجدل واهتمام الرأي العام فى المرحلة الراهنة مثل موضوع "الهجرة" و "اللاجئين". 
 
وأوضحة الدراسة الاقتصادية – التى نشرتها وسائل الاعلام النمساوية – أن عوامل الجذب التي تجعل اللاجئين ينتقلون من بلد الى آخر فى جانب منها اقتصادي ولكن تظل الاسباب الاخرى مؤثرة ومنها الحرب والتمييز العرقي والديني .
 
وأشارت الدارسة - التى أعدها اقتصاديون نمساويون بارزون - أن المساعدات والمزايا الاجتماعية حاسمة فى قرار اللجوء لافتة الى ان المستوى المعيشي المرتفع لدول الهجرة يجذب المزيد من اللاجئين. 
 
وذكرت الدراسة – التي اجريت على 21 الف شخص فى جميع أنحاء النمسا – أن العاصمة النمساوية فيينا هي الاكثر جاذبية للاجىء بسبب الحد الأدنى المرتفع للمساعدات الاجتماعية مشيرا الى أن معظم طرق اللاجئين تؤدي إلى العاصمة فيينا . 
 
ولفتت الدراسة الى أن جيرنوت بلوميل وزير المالية النمساوي عن حزب الشعب حمل الحزب الاشتراكي الذي قاد الحكومة فى سنوات ماضية المسئولية عن زيادة الهجرة الى النمسا بسبب ما أسماه المبالغة فى تقديم مزايا اجتماعية للاجئين .