كتبت - أماني موسى
تساءل الكاتب والقيادي الإخواني السابق، ثروت الخرباوي، من أين يعيش الدعاة الجدد وما هو مصدر رزقهم، قائلاً: لكل واحد منّا مهنة يرتزق منها، فما المهن التى يعمل بها الدعاة الجدد؟ سيقول أحدكم: مهنتهم هى الدعوة للدين ومنها يرتزقون! ومن خلالها أصبحوا من أصحاب الثروات الطائلة! والعقارات الشاهقة.

وتابع الخرباوي في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، يلقون مواعظهم على أتباع لهم يجلسون منشدهين يبحلقون فى وجوه أولئك الدعاة، ويتصورون أنهم يجلسون بين يدى أعلم أهل الأرض، ويحملون فى ضمائرهم معتقدات تعطى هؤلاء «الأحبار» الجدد قدرًا كبيرًا من القداسة، فليس لواحد منهم أن يتجرأ وينتقد فتوى للحبر الأعظم وإلا يكون بذلك قد أكل لحمًا مسمومًا، فلحوم «الأحبار والكهان» مسمومة، وعادة الله فى هتك أستار منتقصيهم معلومة.

كما أن هؤلاء الدعاة ثبت باليقين يا ولداه أنهم من أولياء الله، والحديث القدسى يقول: «من عادى لى وليًا فقد آذنته بالحرب»، ولذلك ليس لك أيها المسكين أن تناقش إلا لكى تفهم.

مستطردًا، فمن أنت أيها «الفسل» الذى خوفوه بعبارات: «زجر السفهاء عن انتقاد العلماء»، أنت فى نظر أسيادك واحد من العامة والسوقة والدهماء، ليس لك إلا أن تسمع فقط، ضع عقلك فى أذنيك، واستمع جيدا لسيدك الذى أوتى من كل علم سببًا، ثم أوتى علم أهل الأرض فى الحديث، لا تسأل عن مهنة سيدك أيها العبد، فهل العبيد يسألون؟!

وأختتم بقوله، يكفيك شرفًا أن تدعه يستخرج من جيبك قروشك القليلة، لا تظن أنه سيغنمها لنفسه ولكنه سينفقها فى سبيل الله، أليست الدعوة بابا من أبواب الإنفاق؟! أما السلف الذين قالوا: «لإن أرتزق بالرقص أهون من أن أرتزق بالدين»، فلا تأخذوا منهم، فالذى قال هذا ليس من «السلف» ولكنه من «التلف».