أعلنت وزارة النقل السورية، السبت، فتح الطريق السريع بين العاصمة دمشق وحلب أمام حركة السير والمرور، وذلك بعد أن استعادت القوات الحكومية السيطرة على هذا الشريان الرئيسي.

 
 
ويمثل انتزاع الطريق (إم5) من مقاتلي المعارضة مكسبا كبيرا للرئيس بشار الأسد لأنه يعني أن الحكومة السورية استعادت سيطرتها على الطريق بين أكبر مدينتين في سوريا للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع في 2011.
 
وكانت السيطرة على (إم5) هدفا رئيسيا لأحدث هجمات الجيش السوري، وبدعم من روسيا، من أجل السيطرة على شمال غرب البلاد، وهي آخر معقل كبير  لمقاتلي المعارضة، منذ ديسمبر.
 
وتقول الأمم المتحدة إن الهجوم الذي تشنه القوات الحكومة السورية تسبب في تشريد قرابة مليون شخص في أكبر حركة نزوح منذ نشوب الحرب قبل تسع سنوات.
 
وأعلنت وزارة النقل السورية في بيان "افتتاح الطريق الدولي دمشق-حلب بشكل رسمي أمام حركة السير والمرور".
 
ونقلت رويترز عن الوزارة: "ولفت وزير النقل المهندس علي حمود إلى أنه تم وضع الطريق الدولي دمشق-حلب بشكل رسمي أمام حركة السير والمرور وفي خدمة المواطنين".
 
وكانت إزاحة مقاتلي المعارضة عن الطريق السريع جزءا من اتفاق أبرمته روسيا وتركيا عام 2018، ودعا إلى إقامة منطقة عازلة بين أطراف القتال في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، لكن وتيرة القتال لم تهدأ.
 
من جانبه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن بلاده "وضعت خريطة طريق خاصة" بالنسبة لسوريا بعد اتصالات مع زعماء روسيا وألمانيا وفرنسا.
 
وأقامت تركيا مواقع مراقبة في شمال غرب سوريا بموجب اتفاقاتها مع روسيا.