كتب – روماني صبري
يواصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إرسال المقاتلين السوريين والأسلحة إلى ليبيا لمساعدة حكومة الوفاق غير الشرعية بقيادة فايز السراج ضد الجيش الليبي الوطني، لتنفيذ مخططه بنهب ثروات ليبيا، ما دفع الجيش الليبي بإصدار أمر لمصلحة الموانئ والنقل البحري بمنع السفن من الإبحار إلى ميناءي مصراتة والخمس لقطع الطريق على نظام أردوغان في إرسال الأسلحة إلى ميليشيات السراج .

خطرهم يطال الجميع
وتعليقا على ذلك قال (جبريل العبيدي) المحلل السياسي الليبي، أن هناك خطورة من سيطرة الحركات المسلحة الموالية لتركيا على العاصمة الليبية طرابلس، كونها تعمل على تنفيذ مخططات الدولة التركية بنشر الفوضى والإرهاب في الشرق الأوسط."

وتابع "العبيدي"، خلال حلوله ضيفا على فضائية "اكسترا نيوز"، خطورة هذه الميليشيات لا تقتصر على الدول العربية فقط، بل تطال الدول الأوروبية أيضا."

أصحاب مخططات شيطانية
موضحا :" التنظيمات الإرهابية المسيطرة على طرابلس كانت استولت على أموال الليبيين وهربتها خارج البلاد، ودربت المرتزقة الموالين لها وأرسلتهم إلى سوريا للقتال ضد الجيش السوري."

الإرهابي عشماوي والجماعة .. تحالف الشر
وواصل :"عندما سيطرت هذه التنظيمات على درنة، شرعت تنفذ عمليات إرهابية ومنها ما تمت داخل الصحراء الغربية المصرية بقيادة الجهادي هشام عشماوي ( أحالت محكمة جنايات القاهرة مؤخرا برئاسة المستشار حسن فريد، الإرهابي هشام عشماوي وآخرين من الموالين لتنظيم "بيت المقدس"، لارتكابهم  54 جريمة إلى فضيلة المفتي.)

ولفت :" الإرهابي عشماوي تدرب في ليبيا... طيلة الـ9 سنوات الماضية كانت ليبيا مصنعا للفوضى ولتصديرها إلى البلاد الأخرى عبر هذه الجماعات بعدما تم الإطاحة بنظام القذافي."

الهدف .. السلاح والمال
وكشف جبريل العبيدي المحلل السياسي الليبي، على أن جماعات الإسلام السياسي على رأسها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية سيطرت على مدينتين رئيسيتين في البلاد هما : طرابلس و مصراتة ."

وأردف :" وذلك حتى تسيطر على البنك المركزي وعلى أي حكومة جديدة مقرها في طرابلس، ما عكس أن جميع الحكومات السابقة تعرضت للابتزاز ولتهديدات من قبل هذه الجماعات."

موضحا :"التنظيمات الإرهابية كانت تبحث عن المال والسلاح، والاثنان موجودان في طرابلس ... المال موجود في البنك المركزي، والسلاح في القواعد العسكرية هناك، وهذا ما كانت تبحث عنه جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية."

الكعكة الإفريقية من الدول الأوروبية
ولفت :" حتى هذه اللحظة لا يوجد من يريد حل الأزمة في ليبيا، حيث باتت ليبيا الكعكة الإفريقية ودول عدة تريد نهب ثرواتها، باستثناء الدول الإقليمية مثل مصر والجزائر اللتان يسعيان إلى حل حقيقي للازمة لتهدئة الأوضاع وعودة المسار السياسي بدلا من هذه الفوضى لان المتضرر الأساسي هي الدول الإقليمية."

سينتقل الإرهاب إلى أوروبا  عبر قوارب الهجرة
وأشار :" كل المقاتلين الذين نشرهم أردوغان في ليبيا يمثلون خطرا على المجتمع الأوروبي في القريب، لان الجيش الليبي لن يقف مكتوف الأيدي وسيطهر البلاد منهم في النهاية، وقتها سيقتل الكثيرون منهم والباقيين سيلجئون إلى قوارب الهجرة للذهاب إلى أوروبا وفور وصولهم سيشنون عملياتهم الإرهابية ضد شعوب هذه الدول."