كتب - أحمد المختار
تُحيي اليوم الكنائس الأرثوذكسية في صلواتها ذكري وفاة 4 قديسين و هم : " يعقوب الرسول ، و القديس " فيلو " أسقف فارس ، و القديس " يسطس بن نوماريوس " ، و القديس " ايسيذورس الفرمي " ، و ذلك وفقاً لـ " السنكسار الكنسي " ، و حسب التقويم القبطي الذي يوافق اليوم " 10 أمشير من عام 1736 " .
 
و دون " السكنسار " : " استشهاد القديس " يعقوب الرسول " ابن مدينة " حلفا " ، و الذي نادي " بالمسيحية " في بلاد كثيرة و عاد إلى " أورشليم " ، و دخل هيكل " اليهود " ، و كرز بالإنجيل " جهاراً " ، مما دعي " اليهود " إلي اختطافه و إرساله إلي " أكلوديوس " نائب ملك " روما " و زعموا أنه يُبشر بملكٍ أخر غير " القيصر " ، فأمر النائب برجمه بالحجارة حتى الموت " .
 
و دون أيضاً : " استشهاد القديس " فيلو " أسقف فارس ، علي يد الملك ، لرفضه عبادة النار و السجود للشمس ، فتم تعذيبه ، و قطع رأسه بحد السيف " .
 
كما دون : " استشهاد القديس " يسطس " ابن الملك " نورماريوس " ، عقب عودته من الحرب ، و زواج " دقلديانوس " من أخته و صار ملكاً ، و ارتد عن الإيمان " بالمسيحية " ، و اجتماع كبار المملكة و موافقتهم علي تجليسه ملكاً ، فرفض " يسطس " ذلك ، فقرر الملك تعذيبه و قطع رأسه " .
 
و أضاف " السكنسار " : " وفاة القديس الأنبا " ايسيذوروس الفرمي " ، و كان من أقارب القديسين " ثاؤفيلس و كيرلس " باباوى الإسكندرية ، فتعلم كتب الكنيسة و اللغة اليونانية ، و رغم ثراء " والديه " كان " ناسكاً متواضعاً " ، و حينما علم برغبة أهل البلاد و الأساقفة علي تقدمته " بطريركاً " علي الكرسي المرقسي ، هرب ليلاً إلى جبل " الفرما " و ترهب في دير هناك ، و انتقل منه إلى مغارة صغيرة ، أقام بمفرده بها لعدة سنوات ، و وضع عدة كتب عن " الملوك " ، و شرح كتباً من العهدين " القديم و الجديد " ، و ذكرت بعض كتب السير إن عدد الرسائل التي أرسلها إلى " البطاركة و الأساقفة و غيرهم " بلغت " 18 ألف رسالة " .