قال رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، السبت، إن رئيس الجمهورية ميشال عون يهمش الحكومة ودور رئيس الوزراء سعد الحريري، مؤكدا أن "المخرج هو بتغيير رئيس الجمهورية لأدائه والاعتراف بالخلل الحاصل".

 
 
وأضاف السنيورة "الكرة في ملعب رئيس الجمهورية الذي اعتمد سياسة تهميش الحكومة ورئيسها. المطلوب من رئيس الجمهورية احترام اتفاق الطائف والدستور".
 
وتابع "هناك ثقة منعدمة بين الشعب والمجتمع السياسي. يجب إلغاء هيمنة الميليشيات والأحزاب على القرار الرسمي".
 
ويرى السنيورة أن استقالة الحكومة "لا تعني تغييرا حقيقيا كما يريده الناس بل يجب إلغاء سلطة حزب الله على الدولة. حزب الله يمارس قبضة حديدية على لبنان والحكومة".
 
وتدفق آلاف المتظاهرين على شوارع لبنان، السبت، في ثالث يوم من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد، ووجهوا غضبهم نحو النخبة السياسية التي يلقون عليها بمسؤولية دفع الاقتصاد صوب الهاوية.
 
وأغلق محتجون في جنوب وشرق وشمال البلاد الطرق، وأحرقوا إطارات سيارات، ونظموا مسيرات في الشوارع على الرغم من انتشار مسلحين موالين لحركة أمل الشيعية، مدججين بأسلحة ثقيلة لإخافتهم.
 
وفي وسط العاصمة بيروت امتزج الغضب بأجواء احتفالية، وشارك محتجون من كل الأعمار في المظاهرات، ولوحوا بعلم بلادهم وهم يهتفون بشعارات الثورة أمام متاجر راقية ومصارف تحطمت واجهاتها في أعمال شغب شهدتها المنطقة الليلة الماضية.
 
وقال محمد عواضة (32 عاما) وهو عاطل عن العمل لرويترز: "البلد يتجه نحو الانهيار الشامل في كل المجالات. هذا النظام فشل في قيادة لبنان ويجب إسقاطه".
 
وكان رئيس الوزراء سعد الحريري أمهل، الجمعة، شركاءه في الحكومة 72 ساعة للاتفاق على إصلاحات، من شأنها تجنيب البلاد أزمة اقتصادية، ملمحا لاحتمال استقالته إن لم يحدث هذا.
 
واندلعت الاضطرابات الأخيرة بدافع الغضب من ارتفاع تكاليف المعيشة، وخطط فرض رسوم جديدة، منها رسوم على المكالمات الصوتية عبر تطبيق واتساب، وهي خطوة تراجعت عنها السلطات سريعا، بعد تفجر أكبر احتجاجات في البلاد منذ عقود.