ما بين دموع الفرحة بالوصول إلى الأراضي المقدسة؛ لأداء فريضة الحج، ودموع الحزن على أبنائهم، وصل ظهر اليوم، 184 فردًا من أسر وشهداء الشرطة، إلى مطار جدة بمشاعر واحدة لخصتها دموع الفرحة التي اختلطت بدموع الحزن.

ضمت الرحلة أسرة الشهيد اللواء مصطفى الخطيب، مأمور قسم شرطة كرداسة، والعميد عامر عبدالمقصود نائب مأمور القسم، والرائد هشام شتا معاون مباحث القسم، والذين استشهدوا خلال المجزرة التي شهدها القسم في أعقاب فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" وآخرين من شهداء الداخلية في محافظات مصر.

وقالت الحاجة فردوس، والدة الشهيد عامر عبدالمقصود، نائب مأمور قسم شرطة كرداسة، والذي استشهد خلال مجزرة قسم شرطة كرداسة، "الحمد لله.. إن ربنا كرم ابني بالشهادة، ويا رب يعوضني خير عنه.. هو كان دمث الخلق، هو ما أدى إلى قيام أهالي الجيزة بتعليق صوره بجميع شوارع الدقي، نظرًا لما يتسم به من دماثة الخلق ومساعدة المحتاجين ونصرة المظلومين"، مشيرة الى أن الشهيد البطل اعتمر 7 مرات، وأدى فريضة الحج مرتين.


وقال السيد عبدالعزيز أبوشقرة، والد الشهيد النقيب محمد أبوشقرة الضابط بوحدة مكافحة الإرهاب بقطاع الأمن الوطني، والذي استشهد خلال مواجهة مع عناصر خارجة عن القانون بمدينة العريش، "لن يهدأ لي بال إلا بعد القصاص من قتلة ابني المعلومين للجميع، وللأسف لم يتم القبض على أحد منهم حتى الآن.. الإخوان وراء التدبير والتخطيط لاغتيال ابني".

من جهته، قال الحاج جمال الدين محمود شتا، والد الشهيد هشام شتا، معاون مباحث قسم شرطة كرداسة "حضرت وزوجتى للحج عن ابني هشام الذي كان يبلغ من العمر 24 عامًا وكان يستعد لإتمام خطوبته.. ابني كان معانا في العمرة في يونيو الماضي، ودعا ربنا عندما قبل الحجر الأسود أن يرزقه الشهادة.. وبالفعل استجاب له المولى عز وجل.. وأنا لم أتقبل العزاء إلا بعدما أبلغني وزير الداخلية بالقبض على قاتل ابني لأني صعيدي ولا أتقبل العزاء إلا بعد القصاص".