كتب : نادر شكرى
تقدم جون طلعت، عضو مجلس النواب، بطلب مناقشه عامة لرئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم بشأن سياسة الحكومة تجاه فوضي المهرجانات التي انتشرت مؤخرا بالشارع المصري، ودورها في الانحدار الفني والاخلاقي وتزييف الوعى ونشر القبح وإفساد الذوق العام، وضرورة إعادة الهيبة والاعتبار لحصة المزيكا والموسيقي بالمدارس، بإعتبارها المشكل الرئيسي والأول في الذوق العام لدى الأجيال المقبلة. 
 
 وتضمن الطلب أن الشارع المصري شهد خلال الفترة الأخيرة تزايد وانتشار ظاهرة المهرجانات الشعبية من قبل عدد ممن يطلقون زعما علي أنفسهم فنانين، من خلال أغاني يتم تصنيعها تحت بير السلم متضمنه كلمات غريبة ومبتذلة وليست لها أي علاقة بالشعر أو الغناء وليس لها علاقة أساسا بالموسيقي، وتتناول ألفاظ خارجة وإيحاءات وحض على الفحش وتناول المخدرات ونشر الرذيلة في المجتمع المصري، وهو الأمر الذي يتطلب سياسة واضحة من الحكومة تجاه هذه الفوضي ومواجهتها بشكل حاسم ورادع.
 
وأكد جون في الطلب أيضا أن التربية والتعليم عليها دور هام في مواجهة هذه الفوضي، ولابد أن يكون لديها رؤية واضحة لمواجهتها من خلال إعادة هيبة واعتبار دراسة الموسيقي والمزيكا بمختلف المدارس في مصر، وأن تكون حصة معتمدة من جانب الوزارة بأنشطة مختلفة وفاعلة ومطبقة وليست شكلية فقط، وأن تكون محمسة للطلاب من أجل أن يتم تأسيسهم علي الفن الراقي والموسيقي الراقية وتصحيح المفاهيم الخطأ التي روجت بشأن هذه الفوضي.
 
ولفت عضو مجلس النواب، إلي أن مصر صاحبة الريادة في الموسيقى والتي أخرجت مئات المطربين والفنانين كأمثال أم كلثوم وعبد الحليم، ومثل الفن القوة الناعمة لها، ومن ثم ليس من المنطقي أن تكون صورة الفن خلال هذه المرحلة وفق هذه الفوضي وأغاني بير السلم، والمهرجانات الشعبية المبتذلة.