على طريقة فيلم "لصوص ولكن ظرفاء" للفنان عادل إمام، حاول 3 عاطلين تجسيد الفيلم على أرض الواقع بسرقة مخزن أدوية بالقناطر، متحفظ عليه من قبل النيابة العامة ومعين عليه حراسة من رجال الشرطة، حيث فكر المتهمون فى حفر حفرة بحائط مجاور للدخول إلى المخزن وسرقته، إلا أن رجال الشرطة شعروا بهم وقاموا بضبطهم، وفر أحدهم ليلقى مصرعه أثناء قفزه أعلى العمارات.

 
وقال المتهمون، خلال التحقيقات التى أجريت معهم، إن صاحب المخزن قام بتحريضهم على سرقة المخزن، وفكروا فى طريقة الدخول للمخزن وسرقته، فحاولوا فتح حفرة بحائط داخلى من حجرة وراء المخزن تابعة للمنزل لسرقته، وسرعان ما شعر به رجال الشرطة وقاموا بضبطهم، وفر أحدهم ليلقى مصرعه أثناء قفزه أعلى العمارات.
 
وتوالت اعترافات المتهمين خلال تحقيقات النيابة العامة ورئيس نيابة مركز شرطة القناطر الخيرية، قائلين إن صاحب المخزن ويدعى "ا. م"، اتفق معهم على سرقة الأدوية الموجودة داخل المخزن ملكه، والذى تتحفظ عليه النيابة العامة، مقابل إعطائهم مبلغا ماليا بعد ارتكاب الواقعة وتسليمه الأدوية المتحفظ عليها
 
وأضافوا: "يوم الواقعة ذهبنا وقمنا بعمل تنظيف بالمنزل حتى لا يشعر رجال الشرطة المعنيون بحراسة المخزن بشيء، وبالفعل بدأنا بثقب حفرة بحائط داخلى بالمنزل مجاور للمخزن، حيث إن المخزن كائن بالطابق الأرضى بمنزل صاحب المخزن بدائرة مركز شرطة القناطر الخيرية، وسرعان ما دخلنا إلى المخزن، وأثناء حمل الأدوية شعر بنا رجال الشرطة فقمنا بالهرب، وحاول المتهم الثالث القفز إلى إحدى العمارات المجاورة للهروب من رجال الشرطة إلا أنه لقى حتفه".
 
من جانبه، قرر المستشار محمد فايد، رئيس نيابة مركز شرطة القناطر الخيرية، انتداب الطب الشرعى لتشريح جثة شخص لقى مصرعه أثناء سرقة مخزن لبيان سبب الوفاة والتصريح بدفنها عقب ذلك، كما أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين الاثنين بالواقعة 4 أيام على ذمة التحقيقات وضبط وإحضار "ا. م"، صاحب المخزن والمحرض على الواقعة.
 
وتلقى اللواء جمال الرشيدى، مدير أمن القليوبية، إخطارا من المقدم أسامة مشهور، رئيس مباحث مركز شرطة القناطر الخيرية، بورود بلاغ من رجال الشرطة المعنيين حراسة على مخزن أدوية غير مرخص بدائرة المركز، وصدر قرار النيابة العامة بالتحفظ على المخزن وما به من أدوية، كما  صدر حكم بالحبس والغرامة والمصادرة ضد صاحب المخزن
 
فقام صاحب المخزن بالاتفاق مع ثلاثة أشقاء على سرقة الأدوية الموجودة بالمخزن، وأثناء قيامهم بسرقة المخزن، شعر بهم رجال الشرطة المعينون حراسة على المخزن، مما جعلهم يقفزون أعلى العمارة المجأورة للمخزن هروبا منهم، مما أدى إلى وفاة أحدهم ويدعى "ه. ع"، وضبط الاثنين الآخرين وهما "ض. ع"، وت. ع"، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.