عندما تموت الشمس، ستمحى معها أجزاء أخرى من النظام الذى يحيط بها، ولعل من بين ذلك حزام الكويكبات الخاص بالنظام الشمسي، حيث تشير دراسة جديدة إلى أنه عندما تنتهي حياة النجم، فإن لمعانه يزيد بمقدار عشرة آلاف مرة، إذ يصبح قوي بما يكفي لطمس حزام الكويكبات، ويعتقد الباحثون أن هذا الحدث سيحدث "بسرعة وعنف" مع جميع الكويكبات.

 
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يشير الفريق إلى أن شمسنا لن تصل إلى نهايتها لستة مليارات سنة مقبلة على الأقل، وقد أجريت الدراسة الجديدة من جانب فريق من جامعة وأرويك، حيث حللوا عددًا الأحداث التفصيلية المتتالية ومدى سرعة حدوث هذا التسلسل.
 
عندما يحرق النجم كل الوقود الهيدروجيني الخاص به، يصبح أكبر بمئات المرات ويزيد لمعانه بمقدار عشرة آلاف مرة، وينتج إشعاعات كهرومغناطيسية مكثفة، ثم يقوم النجم بإلقاء طبقاته الخارجية بمجرد توقف التمدد، تاركًا وراءه نواة كثيفة.
 
كما يتم امتصاص الإشعاع المنطلق من النجم من خلال الكويكبات التي تدور حوله، وإعادة توزيعه داخليا ومن ثم ينبعث من موقع مختلف، مما يخلق عدم التوازن.
 
وسيؤثر عدم التوازن هذا على الدوران، ونتيجة للسرعة سيصبح الدوران عنيفًا لدرجة أنه سيسحب الكويكبات إلى أجزاء أصغر، وستستمر هذه العملية عدة مرات حتى لا يتبقى سوى الغبار الكوني.
 
قال الباحث الرئيسي الدكتور ديميتري فيراس، من مجموعة علم الفلك والفيزياء الفلكية بجامعة وأرويك: "عندما يصل النجم المعتاد إلى مرحلة التضخم، يصل لمعانه إلى ما بين 1000 إلى 10.000 ضعف لمعان شمسنا".
 
وأضاف فيراس: "ثم ينقبض النجم إلى قزم أبيض بحجم الأرض بسرعة كبيرة، حيث ينخفض لمعانه جدًا ويخفت."