كتب – روماني صبري 

 
تحل اليوم الجمعة ذكرى رحيل الإعلامية "سهير الإتربى" السادسة، حيث عرفها الموت في مثل هذا اليوم عام 2014، في مستشفى عين شمس التخصصي عن عمر 74 عاما بعدما تعرضت لجلطة قاسية بالمخ والقلب، وكانت الراحلة من رائدات الإعلام في مصر، حيث تزامنت بداياتها مع البث الرسمي للتلفزيون المصري، لتنجح بعدها في الدفع باسم التليفزيون المصري إلى واجهة المشهد الإعلامي في مصر، ما جعلها محل تقدير واحترام لكثير من الأجيال لقيامها بتقديم برامج عدة ومن أهمها : الجديد في بلدنا، البابا المفتوح، مجلة الدنيا الجديدة، في خدمتك، لو كنت المسؤول، ونرصد في السطور المقبلة أهم المحطات في حياة الراحلة.

التحقت بالتلفزيون عن طريق جريدة 
شهد عام 1939 ولادة "الإتربي"وتخرجت من كلية الزراعة، وكان حلمها الأكبر العمل في وزارة الزراعة، وفي أحد الأيام وعلى حين فجأة  قرأت عن طريق الصدفة إعلان بالجريدة طلب مذيعين ومذيعات للعمل بالتليفزيون، ففكرت وقررت سريعا بالتقديم وبالفعل قدمت أوراقها واجتازت الاختبارات مع 300 مذيع ومذيعة تم اختيارهم من 3000 متقدم.

رائدة  التوك شو
وخلال عملها بماسبيرو ومضت فكرة جديدة بعقلها وهي تقديم برنامج جديد فيه تستضيف شباب الجامعات في مصر وشخصية عامة على أن تدير هي الحوار بينهما، ليخرج للنور برنامجها " دعوة للفكر" والذي يعد من أوائل  برامج التوك شو في مصر .
رئيسة التلفزيون 
وطوال عملها بماسبيرو حققت الكثير من النجاحات وتقلدت أهم المناصب ومنها : إدارة الشباب، خدمة المجتمع ، رئيس القناة الثانية ، رئيس الفضائية المصرية، حيث أسستها وشرعت في الترويج لها في الخارج، باعتبارها فضائية مصرية ضخمة، لتتولى بعدها رئاسة التليفزيون المصري، وبحسب شهادة بعض خبراء الإعلام تعد الإتربي من أهم رؤساء التلفزيون، حتى خرجت على سن المعاش وهى نائب لرئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون. 
الجوائز 
وحصدت الراحلة نتيجة جهودها في مجال الإعلام 13 جائزة ذهبية في مهرجانات الإذاعة والتليفزيون، وكان من أعظم أحلامها إنشاء مكتبة تضم تراث التليفزيون المصري منذ تأسيسه، لكن الموت منعها من تحقيق ذلك.
 
حياتها الأسرية 
تزوجت الراحلة من الفريق الراحل حسن أبو سعدة، وهي شقيقة لكل من الإعلامية سامية الإتربي، المذيعة عزة الإتربي.
 
شنطة الملايين 
وكانت وقعت الاتربي ضحية سرقة عام 2012، وقتها ضجت الشائعات بان لصا اختطف منها حقيبتها التي كانت تزخر بالملايين على الطريق الدائري، لتنفي ذلك في تصريحات بقولها :" خطفت حقيبتي بالفعل وتليفوني عندما كنت في شارع مراد بالجيزة، حيث اعترض طريقي شخص واختصني بقوله :" أعطيني هاتفك."
 
موضحة :" علمت انه لص فقلت أعطه ما طلب ولا تقاوميه حتى خطف حقيبتي وموبايلى ونقود عادية هي التي أسير بها في الشارع وليس شنطة ملايين كما أشيع".
 
وتابعت :" اندهش من المناخ الذي نعيشه المكتظ بالتهويل والشائعات وأؤكد إنني هادئة في بيتي الآن منذ حدوث الواقعة التي حمدت الله على أنها انتهت في وقتها بينما فوجئت بالشائعات الكاذبة.