تقرير .... محرر الفيوم
"متحف كبير لآثار الفيوم"..حلم كاد يتحقق ولكنه تبدد قبل أن يرى النور، في أعقاب ثورة 25 يناير 2011م، وكانت الفكرة متداولة من أجل التنفيذ في عهد الدكتور فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، وبعد مرور 8 سنوات، تجددت المطالب بإنشاء المتحف، لكي يكون معرضا لآلاف القطع الأثرية التي تروي تاريخ الفيوم.
 
الخبير الأثري أحمد عبد العال، مدير عام الآثار بالفيوم السابق، يقول لـ"أقباط متحدون"، الفيوم بها آثار من كل العصور، وسميت الفيوم "مصر الصغرى" لأنها تضم آثار لكل العصور، من ما قبل التاريخ إلى العصر ما قبل الأسرات إلى العصر الفرعوني، واليوناني، والروماني،  والقبطي، والإسلامي.
ويضيف الخبير الأثري، أن مخازن الفيوم تذخر بكثير من الآثار التي تمثل جميع هذه العصور، بالإضافة إلى أن آثار الفيوم بالمتحف المصري، والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، والقبطي والإسلامي، وأنه من الآثار الهامة والتي خرجت من الفيوم بورتريهات الفيوم بالمتحف المصري، وحلى الأميرة سات حتحور إيونت من اللاهون، والأميرة نفروبتاخ من هوارة.
 
 وتابع: كان من المفترض أن يبني الدكتور فاروق حسني، وزير الثقافة، متحف كبير بمدينة الفيوم يدعى متحف "بورتريهات الفيوم" ولكن هذا الطرح الرائع توقف بعد يناير ٢٠١١م، موضحا أن مخازن الفيوم تزخر بمئات الآلاف من القطع الأثرية من كل العصور، وكذلك مخازن الآثار الإسلامية، وبدل من تلف هذه الآثار لا بد من إنشاء متحف كبير يليق بتاريخ الفيوم.
 
ويوضح سيد الشورة، مدير عام آثار الفيوم الحالي، أن المحافظة لا يوجد بها سوى متحف صغير الحجم، وهو "متحف كوم أوشيم"، ومعروض به نحو 314 قطعة فقط، ويقع في مدخل المحافظة، على مسافة تبعد نحو 30 كم من مدينة الفيوم في اتجاه القاهرة.
 
ويضيف سيد الشورة، يضم المتحف آثار من العصور الفرعونية، والقبطية، والإسلامية، واليونانية الرومانية، في حين أن مدينة الفيوم لا يوجد بها متحف منذ عدة سنوات، وكانت المحافظة منذ عدة سنوات، عرضت الأرض التي رشحت لإقامة متحف عليها، وجاءت لجان من قطاع المتاحف بوزارة الآثار، وقالت أن هذه الأرض لا تفي بالغرض منها، ومساحتها أقل من المساحة المطلوبة المقررة لإقامة هذا المتحف، وتم رد هذه الأرض.
 
وتابع: الفيوم في حاجة إلى إنشاء متحف جديد، ولها قطع أثرية مميزة، وهي "وجوه الفيوم"، معروضة في المتحف المصري، والقبطي أيضا، وهناك عشرات الآلاف من القطع الأثرية في مخازن ومتاحف أخرى، تحصل على هذه القطع وتعرضها عندها.
 
ويؤكد مدير عام آثار الفيوم، أنه يوجد قطع أثرية كثيرة في مخازن الفيوم، جديرة بالعرض في المتاحف، وإذا تم إنشاء متحف جديد لآثار الفيوم، سيكون بمثابة مركز إشعاع ثقافي كبير لأهل الفيوم، وسيضم الكثر من القطع الأثرية التي تروي تاريخ الفيوم، وستسهم في توفير دخل جيد للمحافظة، ويكون فرصة لطلاب مدارس مدينة الفيوم، والسياح الذين يزورون هرم اللاهون، بزيارة هذا المتحف، ويمكن إقامة ندوات ومؤتمرات في هذا المتحف إذا تم تصميمه كما يجب".