"حسان" أقر بخطأ بعض الدعاة.. والحويني اعتذر عن بعض الفتاوى

كتب - نعيم يوسف
أثار مقطع فيديو متداول للداعية السلفي أبو إسحاق الحويني، يعتذر فيه عما بدر منه من بعض الفتاوى السابقة، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الإخبارية، وبرامج الـ"توك شو".

تحذير للطلبة
كشف "الحويني"، في الفيديو المتداول، أنه كتب بعض الكتب في بداياته بدافع حبه للشهرة، وأنه أضاف بصمته على بعض الأمور وما كان يجب أن يفعل ذلك، محذرًا الطلبة الذين يحدثهم من السقوط في نفس الفخ، لافتًا إلى أن الخطأ يصل إلى الكثيرين ولكن الاعتذار لا يصل إليهم.

وشدد الداعية السلفي، على أنه في وقت سابق عامل الفقهاء الكبار كأصدقائه، وكان يعلق على فتاواهم بطريقة اعتبرها أنها لا تليق بهم، موضحا أن البعض أخذ عنه أيضا بعض الفتاوى التي يتم تداولها حتى الآن، رغم أنه أنكرها أكثر من مرة، مثل تكفير صاحب الكبيرة، موضحا أنها مازالت متداولة رغم أنه نفاها أكثر من مرة.

الندم على بعض الفتاوى والكتب
وأكد على أنه نادمًا على بعض الكتب والفتاوى التي أصدرها في شبابه، وكان يتمنى لو تريث بعض الوقت قبل إصدارها.


الاعتذار الذي قدمه الحويني فتح الباب بشأن الاعتذارات التي سبق وقدمها عدد من الشيوخ بشأن فتاواهم، وتساءل الكثيرون بشأن جدوى الاعتذار بعد أن وصلت هذه الفتاوى إلى ملايين الشباب، ودمرت عقولهم، بل ودفعت آلاف الشباب للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية المتطرفة مثل "داعش".

فتوى الاتجار في الآثار
سبق أبو إسحاق الحويني في طريق الاعتذار واحدًا من أشهر دعاة السلفية، وهو الشيخ محمد حسان، الذي سبق وأفتى بإمكانية الاتجار في الآثار، على اعتبار أنها رزق من عند الله لمن يعثر عليه، ثم تراجع عن هذه الفتاوى.





اعتذار محمد حسان
تراجع "حسان" عن فتوى الآثار قد لا يكون اعتذارًا بالمعنى الصريح، إلا أنه عاد وظهر في إحدى الفضائيات، وتحدث بشكل عام بشأن الفتاوى والشيوخ، وقال: "أنا لا اتهم الكل، وأقول ذلك كواحد من هؤلاء الذين يُنتقدون، وأنا أقر وأعترف أننا كدعاة إلى الله تبارك وتعالى طيلة السنوات الماضية وقع منا بعض الأخطاء فى الخطاب الدعوي إلى المدعوين، وأسمعنا الناس بعض الكلمات التى لا يليق أبدا أن تكون مرتبطة بمنهج أرق الدعاة وسيد الدعاة صلى الله عليه وسلم"، مضيفًا: "وأنا لا التفت إلى أحد، وما أبرئ نفسي، وأعلنت ذلك من قبل، وهناك خطبة جمعة كاملة حول هذا الموضوع".



"القرني" يكشف مؤامرة قطر
يعتبر الشيخ عائض القرني، الداعية السعودي من أبرز الشيوخ الذين قدموا اعتذارات، وأثاروا جدلًا واسعًا، خاصة وأنه كشف عن مؤامرة تستغل فيها قطر الدين ضد بعض الدول، وقال: "أنا مع الإسلام الوسطى والمنفتح الذى نادى به الأمير محمد بن سلمان، الذى هو ديننا، وكذلك جعلناكم أمة وسطا، وأنا فى مرحلة من التنفير إلى التبشير ومن التعسير إلى التيسير، ونقول للعالم تعالوا.. ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا ما اكتشفته من النصوص ومن كلام علمائنا، وبعد زيارة 40 دولة، وقرأت آلاف الكتب وجالست المفكرين والعلماء، وفى النهاية ديننا دين سماحة ويسر، ولا بد من البعد عن التشدد"، مشددًا على أن مؤامرة قطر مستمرة، موضحا: "هذه المؤامرة المستمرة إلى يومنا هذا على المملكة فى قطر".