أعلنت منظمة العفو الدولية أن 304 إيرانيين على الأقل قتلوا في الحملة التي شنتها السلطات الإيرانية لقمع الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب زيادة أسعار الوقود ودامت ثلاثة أيام.

وقالت منظمة العفو في بيان أمس الأحد إنها "جمعت شهادات مروعة تشير إلى أنه بعد ارتكاب السلطات مجزرة بحق المتظاهرين، قامت بتنظيم حملة واسعة النطاق للتغطية على عدد القتلى"، حسبما ذكر موقع روسيا اليوم.

وأضافت المنظمة (مقرها لندن): "السلطات الإيرانية تقوم بحملة شرسة في أعقاب اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد في 15 نوفمبر".

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أنه تم "اعتقال آلاف المحتجين، إضافة إلى صحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان وطلاب، بمن فيهم مراهقين لا تتجاوز أعمارهم 15 عاما، احتجزوا إلى جانب بالغين.

وقالت مصادر لمنظمة العفو إنه "بعد شهر من الاضطرابات ما زالت قوات الأمن تقوم بمداهمات في جميع أنحاء البلاد لاعتقال أشخاص من منازلهم وأماكن عملهم".

ودعت المنظمة طهران إلى الإفراج العاجل وغير المشروط عن جميع المعتقلين بشكل تعسفي، كما دعت المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على إيران بشكل عاجل، والتي بدونها "سيظل الآلاف عرضة لخطر التعذيب وأساليب أخرى من سوء المعاملة".

وكانت المنظمة الحقوقية قد قدّرت عدد القتلى في وقت سابق بـ208 أشخاص، الأمر الذي نفته إيران واعتبرته "أكاذيب مطلقة".

واندلعت التظاهرات في جميع أنحاء إيران بعد قرار السلطات برفع أسعار البنزين.