كتب - أحمد المختار
تَضم محافظة " أسيوط " بين أرجائها قصر " ألكسان باشا " ، و الذي يُعد معلم أثري تاريخي ، تم إنشاؤه علي يد صاحبه " ألكسان أبسخيرون " ، و الذى وُلد في مركز " أبنوب " عام " 1865 " ، و التحق بكلية " أسيوط الأمريكية " و تخرج منها في عام " 1882 " ، و انضم لعضوية الكنيسة الإنجيلية عام " 1880 " ، و تم تنصيبه شيخاً لكنيسة شارع " إبراهيم باشا " بالقاهرة ، و التي تُعرف الآن بكنيسة " قصر الدوبارة " عام " 1940 " .
 
و بحسب صدي البلد ، قال الدكتور " أحمد سليمان " مدير عام مناطق مصر الوسطي للآثار الإسلامية و القبطية : " تم اختيار ألكسان باشا عضواً فى مجلس الشيوخ عام " 1936 " ، و توفى في " 28 مايو 1949 " ، حيث يرجع تاريخ إنشاء القصر إلى عام " 1910 " ، بحسب " سرة " وُجدت في أعلى الواجهة الجنوبية الرئيسية للقصر " .
 
و تابع : " القصر يتكون من مبنى ضخم مكون من طابقين ، عدا الجهة الشرقية بها دور ثالث للخدم ، تُحيط به حديقة مساحتها حوالي " فدان و نصف " ، يحيط به سور حديدي من جميع الاتجاهات ، و اُستخدم في بنائه الطوب الأحمر و الحجر الجيري و السقف من " الكمر الحديدي " و " الطوب المضفور " .
 
و أكد : " للقصر أربع واجهات ، لكل منها زخارف مُختلفة عن الأخرى ، و يتم الوصول إلى الداخل عن طريق المدخل الرئيسي " الواجهة الجنوبية " ، تضم مدخلاً علي ردهة مستطيلة الشكل ، بجانبها قاعتان كبيرتان ، و يوجد بها صالونات مختلفة الأحجام و الأشكال مذهبة بالذهب " الفرنساوي " و تحتوي علي تحف " أوروبية الطراز " ، و أسقف مزخرفة " .
 
و أضاف : " يضم القصر أيضاً قاعة تستخدم كحجرة سفرة بها " 2 طقم سفرة مختلفة الحجم و الشكل و 2 دولاب فضيات ، و مجموعة بارات مذهبة ، و مجموعة من الأواني الخزفية ، و سجاد و ملحق بهذه القاعة مطبخ بمحتوياته " .
 
و اختتم : " هناك حجرة للمكتب تحتوى على " مكتب و أنتريه ، و مكتبة كبيرة تضم " مجلدات و كتب و عدد من الصور الفوتوغرافية لكل من " ألكسان أبسخيرون بمفرده ، و أخرى لزوجته " فرويزا ويصا بقطر " و ثالثة صورة عائلية هو و زوجته و أولاده "