كشف الخبراء عن أسباب تراجع سعر صرف الدولار، معللين ذلك لنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي في معالجة الاختلالات الهيكلية التي حققت الاستقرار للاقتصاد القومى.

 
وتوقع دويتشه بنك، أن يستمر تراجع الدولار أمام الجنيه المصري، ليصل سعر العملة الأمريكية إلى مستوى 15.5 جنيه مع نهاية النصف الأول من عام 2020، وإلى 15 جنيهًا في نهاية العام نفسه.
 
قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي، إن ما يشهده الدولار من تراجع خلال الفترة الحالية يرجع للعديد من الأسباب أهمها نجاح مصر خلال الفترة الماضية فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل، من خلال تبنى عدد من الإصلاحات الجادة التى أسهمت فى معالجة الاختلالات الهيكلية وحققت الاستقرار للاقتصاد القومى، حيث استهدفت نموًا مستدامًا وشاملًا بإرساء دعائم الحوكمة المالية، والعدالة الاجتماعية، وتهيئة بيئة مناسبة لأداء الأعمال.
 
نتج عن ذلك زيادة إيرادات الدولة من العملات الأجنبية عبر تحويلات المصريين العاملين بالخارج، حيث تأتي مصر في المركز الخامس عالميًا بعد الهند والصين والمكسيك والفلبين وتمثل نسبة تحويلات المصريين في الخارج 8,8 % من الناتج المحلي. الإجمالي في مصر.
 
وتابع: بالاضافة إلى ارتفاع إيرادات قناة السويس، حيث وصلت إلى 5,9 مليار دولار في العام المالي 2018 – 2019، وزيادة عائدات السياحة نتيجة ارتفاع أعداد السائحين القادمين إلى مصر ليرتفع العائد إلى أعلى مستوى في تاريخها عند 12.5 مليار دولار في عام 2019، وتحوله نحو تحقيق فائض في العام المالي 2019-2020، وزيادة حجم الصادرات و ارتفاع تدفق الغاز الطبيعي من حقل ظُهر يوماً بعد يوم.
 
وأكد عبده أن ذلك نتج عنه اننا نجحنا فى تحقيق فائض أولى بنسبة 2٪ من الناتج المحلى الإجمالي، وخفض معدل الدين للناتج المحلي من 108 ٪ خلال العام المالى 2016 - 2017 إلى 90.2 ٪ فى العام المالي الماضى.
 
وقال الدكتور هشام إبراهيم، الخبير الاقتصادي، إن انخفاض سعر الدولار يرجع إلى العديد من الأسباب، منها تراجع حجم الواردات وزيادة حجم الصادرات المصرية وارتفاع العائد من الغاز الطبيعي.
 
وأضاف إبراهيم أن كل ذلك ناتج عن نجاح البرنامج الاقتصادي التي بدأته الحكومة منذ 2016، مؤكدا أن ذلك ليس آخر انخفاض للدولار فمن المتوقع أن يتراجع إلى أكثر من ذلك.
 
طالب الحكومة بزيادة السيطرة على السوق " لغل إيدي المحتكرين" الذين يسلكون كل طريق لأخذ حق المواطن البسيط، فقد حان الوقت لكي يشعر المواطن بنتائج وثمار الإصلاح.
 
اتفق الدكتور أحمد سامي، الخبير المصرفي، مع الخبراء السابقين في الأسباب التي أدت إلى تراجع سعر الدولار، مؤكدا أن الفترة القادمة سوف حالة من الاستقرار.